هولندا

مدخرات الهولنديين حققت مبالغ قياسية هذا العام

لا فرصة للقيام بعطلة مكلفة في الخارج أو تناول العشاء في الخارج أو الذهاب إلى مدينة الملاهي، والمتاجر كانت مغلقة. كل هذا أدى إلى زيادة مدخرات الهولنديين في البنوك بفارق قياسي.

زادت أرصدة الحسابات المصرفية الهولندية بمقدار 52 مليار يورو منذ تفشي فيروس كورونا، وهو مبلغ قياسي وفقًا لبحث أجراه بنك ING.

كان نصف هذا المبلغ عبارة عن مدخرات قسرية أو إجبارية، حيث لم تكن هناك فرصة للإنفاق على الأمور الترفيهية كما في سابق عهد كورونا.

ظل دخل الكثيرين كما هو بسبب إجراءات الدعم الحكومية. وبسبب الإغلاق اضطر الجميع للبقاء في المنزل وإنفاق القليل.

ووفقًا لبحث بنك ING، خلال أزمة كورونا التي تم قياسها على مدى 15 شهرًا من مارس/ أذار 2020 إلى مايو/ أيار 2021، تمت إضافة نحو 3.5 مليار يورو شهريًا. وفي مايو/ أيار 2021، كانت الحسابات المصرفية لجميع الهولنديين مجتمعة تحتوي على 507 مليار يورو.

وكانت الزيادة الإجمالية في الأرصدة المصرفية كبيرة خاصة في أشهر الإغلاق في مارس وأبريل ومايو 2020. وبلغت الودائع ذروتها عند مبلغ قياسي 7.1 مليار يورو في مايو/ أيار 2020، الشهر الذي حصل فيه العديد من الهولنديين على بدل العطلة.

وقال خبراء بنك ING إنه من دون الإغلاق كانت هذه الزيادة ربما تصل إلى 2.2 مليار يورو شهريًا. ووفقًا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية في فبراير/ شباط 2020 حول نوايا التوفير قبل كورونا، لم تكن هناك نية لتوفير الكثير في عام 2020، لكن الخوف من فقدان الوظيفة أجبر الكثيرين على تغيير خططهم.

وتبين أن الأسر التي لديها مخاوف أكبر حول وضعها المالي تنفق أموالًا أقل. ويقول الباحثون: “غالبًا ما نرى مثل هذه المدخرات الاحترازية خلال فترات الركود، لكن المدخرات القسرية (كما حدث خلال أزمة كورونا) هي أمر غير معتاد”.

لم يتمكن الكثير من المستهلكين من إنفاق المال رغم أنهم ربما أرادوا الإنفاق. وفي الوقت نفسه، كان المستهلكون مترددين في زيارة المتاجر التي كانت مفتوحة. من ناحية خوفًا من الإصابة بالعدوى ومن ناحية أخرى لأنهم أرادوا التأهب في حال فقدان الوظيفة.

المصدر/ RTL Nieuws

euro

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى