ذكَّرت العديد من المدارس الهولندية طلابها الإناث بقواعد لباسهن خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف، وصنفت القمصان والسراويل القصيرة وغيرها من الملابس الصيفية على أنها جريئة ولا تليق بالقوانين الداخلية الخاصة بالمدارس.
Scholen die er kledingvoorschriften op nahouden noemen naveltruitjes, hotpants of andere meisjeskleding soms ‘uitdagend’ of ‘onveilig’. Volgens het kenniscentrum voor seksualiteit Rutgers is dat helemaal de verkeerde boodschap. https://t.co/OTUcEQnoFo
— Trouw (@trouw) June 19, 2021
من جهتهم، عبر الطلاب ومنظمات الأولياء عن رفضهم للتعليقات الصادرة من قبل المدارس، ووصفوها بالمتحيزة ضد المرأة والخطيرة.
كما قال ويلي فان بيرلو، الخبير في مركز روتجرز، إن المدارس ترسل رسالة مقلقة من خلال تضييق الخناق على الفتيات بشكل خاص، وأضاف: “بهذه القرارات، أنت تُحمل الفتيات مسؤولية السلوك الجنسي من جانب الفتيان والرجال”.
وكانت ناتاليا، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عامًا في مدرسة دولية في لاهاي، قد قامت بنشر مقطع لزيادة الوعي حول سياسات قواعد اللباس المتحيزة جنسيًا، وكيفية إضفاءها للطابع الجنسي على أجساد الفتيات.
وفي الفيديو، كتبت ناتاليا على صدرها عبارة “أنا لست مصدر إلهاء”. وزعمت والدة الطالبة أن ثلاثة معلمين قد تحدثوا مع ابنتها بعد نشر الفيديو لاستجوابها عن سبب نشرها للمقطع. قالت والدة ناتاليا: “كانت تحاول فقط رفع مستوى الوعي حول قضية تشعر فيها الفتيات بالتهديد الجنسي في بيئة يجب أن تكون آمنة”.
كما ارتدت العديد من الفتيات في لاهاي قمصانًا وسراويل قصيرة وكتبوا على جلدهن عبارات مثل “قصير جدًا”، في ثورة ضد سياسة قواعد اللباس في المدرسة والتي يزعمون أنها تستهدف الفتيات بشكل مباشر. كما انضم إليهم العديد من الفتيان في المدرسة وساندهوم في احتجاجهم بكتابة “أنا لست مشتِتًا” على أذرعهم.
يأتي هذا بعد قيام بعض المدارس الهولندية في أمستردام وزفولة وأمريسفورت بإرسال بريد إلكتروني إلى أولياء الأمور، لتذكيرهم بجعل أطفالهم يرتدون “ملابس لائقة”.
وقال كوين يانسن مدير المدرسة الثانوية المسيحية في أمرسفورت: “هذا القرار يعني عدم كشف الفتيات لبطونهن العارية، حيث نسمح فقط بارتداء السراويل أو التنانير الطويلة من أجل تجنب التعليقات غير اللائقة التي قد تتلقاها الطالبات”.
كما قامت المدرسة الإصلاحية بزفوله بكتابة الملاحظة التالية للتلاميذ: “ملابسك يمكن أن تحرج الآخرين وتسبب عدم راحتهم. وفي بعض الحالات يمكن أن تؤثر أيضًا على الأمن الداخلي للمؤسسة”.
المصدر/ Trouw.nl
