سينطلق أخيرًا موسم Hollandse Nieuwe لصيد أسماك الرنجة اليوم الأربعاء، ويأتي هذا الحدث رغم ما حدث العام الماضي، حيث أُلغي مزاد بيع براميل الرنجة المخللة الهولندية – الذي يُعتبر أبرز فعاليات الموسم – لأول مرة منذ 35 عامًا.
كما ألغي المزاد أيضًا هذا العام بسبب جائحة كورونا. وبدلًا من المزاد، سيقدم البرميل الأول إلى رئيس خدمات الصحة البلدية GGD أندريه روفويت كعربون عرفان للمجهودات المبذولة من عمال الرعاية الصحية في اليوم الذي كان مقررًا أن يقام فيه المزاد.
حيث قالت من جهتها مديرة وكالة الأسماك الهولندية أخنيس ليفيس: “بفضل جهودهم،نحن واثقون من أن جميع الهولنديين سيشعرون بأجواء موسم Hollandse Nieuwe “.
🎥 Vandaag viert het Nederlands Visbureau de komst van de Hollandse Nieuwe. Het eerste vaatje haring van het nieuwe haringseizoen wordt aangeboden aan GGD-medewerkers die betrokken zijn bij het vaccineren tegen het coronavirus https://t.co/6jeGSrm4El
— AD.nl (@ADnl) June 15, 2021
وكعربون شكر لألمانيا التي استقبلت عددًا من مرضى وحدة العناية المركزة الهولندية خلال جائحة كوورنا، ستقدم هولندا سمكك الرنجة إلى كارل جوزيف لومان وزير الصحة الألماني في المستشفى الجامعي في مونستر وأيضًا إلى هوغو أكين مدير المستشفى.
ولن يقام المزاد هذا العام كالمعتاد لأنه يجذب عددًا كبيرًا من المتابعين والصحافة مما يجعل التباعد الاجتماعي مستحيلًا.
تقليديًا، يباع سمك الرنجة للمستهلكين في اليوم التالي للمزاد، وسيتاح هذا العام في المتاجر بداية من يوم الجمعة.
وعن مميزات البراميل التي تُنتج في هذا الوقت من السنة، تقول مديرة وكالة الأسماك الهولندية ليفيس: “يتم صيد الرنجة على مدار السنة، لكن في الفترة الممتدة بين بداية يونيو/ حزيران وبداية يوليو/ تموز، تكون نسبة الدهون في سمك الرنجة كبيرة حيث تصل إلى نسبة 16 بالمائة على الأقل. وهذه الميزة تُعتبر من متطلبات معالجته وفقًا للطريقة الهولندية النموذجية والتي تجعله وفق معايير Hollandse Nieuwe”.
وتعد الرنجة من الأسماك “الدهنية” إذا كانت تحتوي على أكثر من خمسة بالمائة من الدهون. فالرنجة يُعتبر من أنواع الأسماك الزيتية كالسلمون والماكريل، والتي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة وحمضي إيكوسابنتاينويك (EPA) والدوكوساهيكسانويك (DHA). حيث تقول خبيرة التغذية وأمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة فاخنينغن ماريانه خيلينسه: “لا يستطيع جسم الإنسان إنتاج هذه الدهون بنفسه، لذا يجب الحصول عليها من النظام الغذائي”.
وفقًا للخبيرة خيلينسه، تُظهر الدراسات والبحوث المتعلقة بالمكملات أن الأحماض الدهنية التي تحتويها الأسماك يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث قالت “أن تناول كميات منخفضة من أحماض EPA و DHA أسبوعيًا يقي من عدم انتظام ضربات القلب الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية. وهذا ما يفسر حسبها انخفاض خطر الإصابة بجلطات الدم وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم لدى شعب الإسكيمو واليابانيين، لاحتواء نظامهم الغذائي الذي يتركز على تناول الأسماك، على كميات كبيرة من أحماض EPA و DHA”.
وفي سياق متصل، تنصح الخبيرة خيلينسه النساء الحوامل”بتجنب تناول الأسماك النيئة لتقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات، والتي قد تشكل خطورة على الجنين”. كما أوصت الدكتورة بتجميد الرنجة النيئة لمدة 24 ساعة على الأقل عند درجة حرارة -20 أو أقل لقتل الديدان التي قد تعيش بداخلها.
المصدر/ AD.nl
