اكتشف جهاز المخابرات الهولندي AIVD أن قراصنة روس قد اخترقوا أنظمة الشرطة الهولندية في عام 2017، وحسبما ذكرت صحيفة Vokskrant وفق مصادر لم تفصح عنها، أن الشرطة لم تلاحظ الاختراق إلا بعد أن أبلغتهم وكالة المخابرات العامة والأمن الهولندية AIVD بذلك، وتسبب الاكتشاف في “حالة من الذعر الشديد”، بحسب الصحيفة.
'Russen zaten in 2017 in Nederlandse politiesystemen' https://t.co/vJ40eXqCsu
— NOS (@NOS) June 8, 2021
وقالت نفس المصادر للصحيفة إن مجموعة قراصنة كوزي بير والتي لها علاقات بجهاز الأمن الروسي، قد اخترقت أنظمة الشرطة الهولندية من خلال سيرفر أكاديمية الشرطة. وتسبب الاختراق في حالة من الذعر ليس فقط لأن أنظمة الشرطة كانت مؤمنة بشكل سيئ، ولكن أيضًا لأن القرصنة حدثت في وقت كانت الشرطة تجري تحقيقًا جنائيًا حول حادثة إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17.
في سياق متصل، أطلعت مصادر من داخل جهاز الشرطة صحيفة Vokskrant، أن معرفة محتويات البيانات المسروقة وهوية الفاعلين بالتحديد مازال لغزًا مجهولًا، فشبكة الشرطة كبيرة ومعقدة للغاية، حيث قررت أجهزة الشرطة عقب أكتشافها للإختراق إخراج القراصنة من النظام في أسرع وقت ممكن بدلاً من تضييع الوقت في تحديد مكانهم بالضبط. وقال مصدر الصحيفة “كان هناك الكثير من علامات الاستفهام. منذ متى كانوا في الداخل؟ هل كانت هذه هي المرة الأولى؟ هل قاموا بالفعل بسحب البيانات؟ لم يكن الأمر واضحًا”. من جهتها، رفضت كل من وكالة المخابرات AIVD والشرطة الرد على أسئلة صحيفة Vokskrant حول الاختراق.
يُذكر أنه تم إسقاط الرحلة MH17 فوق شرق أوكرانيا في 17 يوليو/ تموز من عام 2014، حيث قُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصًا، بما في ذلك 196 رعية هولندية. وأظهرت التحقيقات فيما بعد أن الرحلة الماليزية MH17 تم إسقاطها بنظام صواريخ BUK من اللواء 53 المضاد للطائرات التابع للقوات المسلحة الروسية، والذي تم إطلاقه من حقل في شرق أوكرانيا كان في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا في ذلك الوقت.
يأتي هذا في وقت ابتدأت المحاكمة الجنائية لأول أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في إسقاط الطائرة، وهم ثلاثة روس وأوكراني، في محكمة أمنية مشددة في سيخبول يوم الاثنين الماضي.
المصدر/ NOS
