علماء يحذرون من تنفيذ مقترح ‘توني بلير’
حث الخبراء على توخي الحذر بعد أن اقترح توني بلير أنه ينبغي على الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا الحصول على حريات أكبر من أولئك الذين لم يتلقوا جرعتي اللقاح، وانتقد العلماء مقترح رئيس الوزراء البريطاني السابق بحجة أن ذلك قد يؤجج الانقسامات الاجتماعية.
Scientists urge caution after Tony Blair backs UK ‘Covid pass’ https://t.co/XUWtqdgXrH
— The Guardian (@guardian) June 7, 2021
يأتي هذا بعد تقرير أصدره معهد توني بلير للتغيير العالمي، بعنوان “مخاطر أقل، حرية أكبر”، يدعم فيها فكرة “بطاقة التطعيم” والتي يمكن استخدامها محليًا للوصول إلى الأماكن أو السفر بها إلى الخارج. كما يمكن أن تُظهر أيضًا حالة الاختبار الأخيرة بالنسبة للأشخاص غير المؤهلين للتطعيم.
وفي ذات السياق، قال خبير علم النفس الاجتماعي جون دروري، وهو أستاذ بجامعة ساسكس وعضو لجنة Sage الفرعية ‘SPI-B’، إنه بينما يتم بالفعل تطوير بطاقات التطعيم هذه للسفر الدولي، فمن غير المرجح أن يتم استخدامها داخل المملكة المتحدة في الأنشطة المحلية. وأضاف دروري: “النشاط المحلي الوحيد الذي لا يزالون يفكرون في تطبيق ‘بطاقة التطعيم’ عليه هو الأحداث الحية. ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أنهم لن يمضوا قدمًا في فرضها هناك أيضًا”.
وأشار دروري إلى أن أحد الاعتراضات الرئيسية للمشروع هو أن بطاقات التطعيم تكرّس التمييز. حيث قال: “بالإضافة إلى خلق انقسام بين أولئك الذين لديهم تصريح بالتطعيم وأولئك الذين ليس لديهم التصريح، فمن المرجح أن يعيد تطبيق هذا المقترح تكريس عدم المساواة الاجتماعية القائمة”، حيث أضاف أن الأشخاص الأكثر فقرًا وأولئك الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية هم أقل احتمالًا لأن يكونوا قد تلقوا التطعيم كليًا أو جزئيًا.
كما أكد دروري أن هناك مجموعة معتبرة من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد، بما في ذلك “أولئك الذين لم يتم تطعيمهم لأسباب طبية، والذين ليسوا على قائمة الفئات ذات الأولوية، وأولئك الذين لم يجدوا الفرصة، والأشخاص المترددين في تلقي اللقاح، والذين هم ضد التطعيم “.
بالمقابل، قال آخرون إنه من المحتمل أن يتم استخدام التصاريح الصحية على نطاق واسع. حيث شارك البروفيسور كريستوفر داي، عالم الأوبئة بجامعة أكسفورد في تأليف تقرير من الجمعية الملكية يحدد معايير من 12 نقطة لتطوير واستخدام بطاقات التطعيم. كما قال إن الفكرة لديها مزايا. ولكن في حين أن التصاريح الصحية توفر” مخاطر أقل، والمزيد من الحرية “، فمن الأهمية بمكان أن ينطبق هذا على جميع الأشخاص وليس فقط القلة المتميزة، وأن هذه التصاريح لن تُستخدم لاستبعاد الأشخاص من الوصول إلى الضروريات اليومية، مثل الطعام والأدوية “.
المصدر/ The Guardian