بعد سنوات من النمو السكاني الذي يرجع بالكامل إلى الهجرة، وجد مكتب الإحصاء الهولندي أن عدد الأطفال المولودين في الأشهر الأولى من هذا العام أعلى من المتوقع. وبلغ عدد سكان هولندا 17.5 مليون نسمة.
جاء معدل المواليد الأعلى من المتوقع بعد قرابة 9 أشهر فقط من تنفيذ أول إغلاق في هولندا بسبب وباء فيروس كورونا. وقالت تانيا تراخ كبيرة علماء الاجتماع في هيئة الإحصاء الهولندية أن هذا ربما يكون بسبب أن الناس تصوروا أنه يمكن بسهولة الجمع بين العمل وتربية الأطفال بمجرد اضطرارهم إلى العمل من المنزل.
وقالت: “إن السبب ربما يكون أن الناس توفر لديهم الوقت لقضائه معًا بعد الانتهاء من العمل والمهام وأنهم كانوا يبحثون عن التوحد أثناء الأزمات بتكوين عائلة صغيرة، لكن ليس لدينا مادة للمقارنة لأننا لم نعرف مثل هذه الفترة من قبل”.
يقدم تعداد السكان التابع لمكتب الإحصاء في هولندا تقديرًا موثقًا استنادًا إلى الأرقام السكانية والحساب بناءً على الاتجاهات السكانية. ويشمل هذا الآثار الموسمية على المواليد والوفيات والهجرة والنزوح.
ووجد مكتب الإحصاء أن فيروس كورونا جعل هذا الحساب أكثر تعقيدًا. وبحسب التقرير، تبين أن مهاجري المعرفة (ذوي المهارات العالية) من الهند لم يأتوا إلى هولندا هذا العام، وغادرت مجموعات أخرى هولندا، وعادت الوفيات الآن إلى المستوى الطبيعي بعد أن كانت مرتفعة مؤخرًا.
يذكر أن عدد سكان هولندا بلغ 16 مليون نسمة في تعداد عام 2001، وتجاوز 17 مليونًا في عام 2016، ومن المتوقع أن يستمر عدد السكان الهولنديين في النمو في العقود القادمة.
ووققًا لمكتب الإحصاء، من المتوق أن يصل العدد إلى 18 مليون نسمة بين 2024 و2028، وبحلول عام 2070 ربما يصل عدد سكان هولندا إلى 22 مليون نسمة.
المصدر/ Statistics Netherlands
