بريطانيا بالعربي

الإسلاموفوبيا لا تزال “مشكلة قائمة” داخل حزب المحافظين.. تقرير جديد

توصل تقرير مستقل إلى أن الإسلاموفوبيا المشاعر المعادية للمسلمين “تظل مشكلة قائمة” داخل حزب المحافظين.

حلل البروفيسور سواران سينغ، مفوض المساواة وحقوق الإنسان السابق 1.418 شكوى تتعلق بـ 727 حادثة منفصلة كما هو مسجل في قاعدة بيانات شكاوى حزب المحافظين بين عامي 2015 و2020.

وقال عن النتائج التي توصل إليها “بالحكم على مدى الشكاوى ونتائج سوء السلوك من جانب الحزب نفسه والتي تتعلق بالكلمات والسلوك المعادي للمسلمين، فإن المشاعر المعادية للمسلمين تظل مشكلة داخل الحزب”. وأضاف “هذا يضر بالحزب ويؤدي إلى نفور قسم كبير من المجتمع”.

نُشرت المراجعة بعد عامين تقريبًا من التزام جميع المرشحين الخمسة في سباق قيادة حزب المحافظين لعام 2019 -ومن بينهم بوريس جونسون- بإجراء تحقيق مستقل في مزاعم الإسلاموفوبيا داخل الحزب.

وجد التقرير أيضًا أن:

  • ثلثي الحوادث التي أبلغ عنها لفريق الشكاوى في مقر حزب المحافظين كانت حول شكاوى التمييز ضد المسلمين.
  • ثلاثة أرباع جميع الحوادث المسجلة في قاعدة بيانات شكاوى الحزب تضمنت وسائل التواص الاجتماعي.
  • الاحداث البارزة، مثل الملاحظات التي ترددت خلال حملة اللورد جولدسميث لرئاسة بلدية لندن وتعليقات السيد بوريس جونسون على النساء المسلمات اللواتي يرتدين النقاب “تعطي انطباعًا للكثيرين بأن الحزب وقيادته كان غير مكترث بالمجتمعات المسلمة“.
  • نظام شكاوى حزب المحافظين “بحاجة إلى الإصلاح” بسبب فريق الشكاوى “الذي يعاني من نقص الموارد وغير مدرب بشكل كاف”، إلى جانب “نظام جمع البيانات الضعيف” والتواصل “الضعيف” بين المسؤولين والمشتكين والمستجيبين.
  • عملية تقديم الشكاوى أيضًا افتقدت إلى الشفافية ولا توجد مبادئ توجيهية واضحة بشأن السلوكيات التي يجب أن تستلزم أي عقوبات.
  • لكن لا يوجد دليل على أن الشكاوى المتعلقة بالإسلام تعامل بشكل مختلف عن تلك المتعلقة بأشكال التمييز الأخرى.
  • وادعاءات “العنصرية المؤسسية” ضد الحزب لم تثبت بالأدلة المتوفرة.

وأشار البروفيسور سينغ إلى أن التغيير سيكون “عملية صعبة تحتاج عقلية جديدة تمامًا في بعض الأوساط، وقد لا يحبها بعض أعضاء الحزب”.

يذكر أن بوريس جونسون سئل عن تعليقاته السابقة عن الإسلام والإشارات التي سخر فيها من السود، قال جونسون إنه آسف حقًا لأي إهانة أخذت عليه. وأضاف “هل سأستخدم اللغة المسيئة في كتاباتي السابقة بعد اليوم؟ الآن، وبعد ان أصبحت رئيس الوزراء، لن أفعل”.

كان بوريس جونسون قد تعرض لانتقادات عديدة في عام 2018 بعد تورطه في واقعة متعلقة بظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، حيث أدلى بتصريحات استهدفت النساء المنتقبات.

المصدر/  سكاي نيوز

بوريس جونسون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى