بريطانيا بالعربيفيروس كورونا

توظيف سريع للممرضين اللاجئين في المملكة المتحدة

تقوم هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS باستقدام الممرضين اللاجئين بشكل سريع كجزء من مخطط رائد في مدينة ليفربول. ويشرح المشاركون في هذه البرنامج ضرورة استخدام المملكة المتحدة كل خبراتها الطبية لمواجهة الوباء.

https://twitter.com/BBCNews/status/1391678512793374720

لم تسمح هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS لوليد جراد بالعمل بصفته طالب لجوء خلال عامه الأول في المملكة المتحدة. ثم جاءت  جائحة الكورونا وكان مضطرًا للإبقاء على مؤهلاته الطبية دون استخدام في وقت كانوا في أمس الحاجة إليها.

“لم أستطع توظيف مؤهلاتي”

يقول وليد ذو 31 ربيعًا الذي كان يعمل ممرضًا في وحدة للعناية المركزة بفلسطين لمدة ست سنوات: “لدي خبرة كبيرة في المجال، حيث عملت مع العديد من المرضى المعزولين في وحدات العناية المركزة. مؤهلاتي قيّمة ولم أستطع استخدامها”.

يجدر الاشارة أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS ستكون في حاجة إلى توظيف عشرات الآلاف من الممرضين الدوليين في السنوات القليلة المقبلة. لذا فإن إعادة أشخاص مثل وليد للعمل مرة أخرى كان “بديهيا”، وفقًا لستيفن كولفار، مدير التمريض في القطاع الشمالي الغربي في كل من NHS England و NHS Improvement.

قال السيد كولفار: “لقد استمعنا إلى القصص الشخصية للممرضين اللاجئين.  فبصفتهم متخصصين في الرعاية الصحية، يجدون صعوبة بالغة في استئناف حياتهم المهنية و الالتحاق  بـNHS بدون نوع من التكوين لمساعدتهم”.

من أجل ذلك، طور كولفار مع مؤسسة خيرية تسمى Refuaid دورة في جامعة جون مورس في ليفربول مصممة لتسريع عملية إدماج الممرضين اللاجئين المؤهلين في المستشفيات مرة أخرى. تستمر الدورة لمدة أربعة أسابيع وتكلف 2150 جنيه استرليني للمترشح، وتتضمن تمارين عملية في بيئة محاكاة لمستشفى NHS، والكثير من التكوين حول كيفية التواصل مع المرضى وكيفية تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية.

كما تفحص جمعية Refuaid مؤهلات الممرضين ووظائفهم السابقة وتتم مساعدتهم في التسجيل في مجلس التمريض والقبالة في المملكة المتحدة (NMC).

عقدت المؤسسة دورتها التجريبية الأولى في فبراير / شباط والثانية في أبريل / نيسان وكان وليد واحدًا من المنخرطين فيها حيث أجرى مقابلة مباشرة بعد الانتهاء من الدورة وحصل على وظيفة كمساعد رعاية صحية في مستشفى ليفربول للقلب والصدر، وفي غضون ستة أشهر تقريبًا سيكتمل تسجيله في NMC ويصبح ممرضًا.

إدراك الإمكانيات

لا تسمح السلطات لمعظم طالبي اللجوء بالعمل في المملكة المتحدة أثناء النظر في طلباتهم، مما يعني أن العديد منهم غير قادرين على ممارسة مهنتهم، على الرغم من كونهم مؤهلين طبياً في بلدانهم.

وأضاف السيد كولفار في حديثه عن الدورة: “ينتقل الناس من موقع العجز التام إلى موقع يمكنهم من خلاله أن يعيشوا حياة جديدة حقيقية. إذا لم نفعل أي شيء، فسيتم تحطيمهم بحياة تتطلب دعم الضمان الاجتماعي أو وظيفة منخفضة الأجر”.

ومن جهة أخرى صرحت مديرة العمليات في مؤسسة Refuaid الخيرية، كيت هيجينز قائلة: “لقد طورنا هيكل دعم ومجموعة من الموارد التي تقدم نموذجًا لكيفية دمج المواهب المهاجرة في هيئة NHS على أمل تكراره في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.

في نهاية الأسابيع الأربعة من الدورة لا يوجد معدل نجاح أو رسوب حيث يقوم منظمو الدورة بتقييم المستوى الذي وصل إليه كل شخص ومساعدته في ترتيب مقابلات العمل.

يبلغ راتب وظيفة وليد الجديدة 19000 جنيه إسترليني سنويًا وهذا يعني أن وليد سيتمكن من إعالة نفسه بشكل مستقل لأول مرة منذ وصوله إلى المملكة المتحدة. والأهم من ذلك أنه بات قادرًا على ممارسة مهنة التي يحبها.

المصدر/BBC News

المجال الصحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى