عالمة نفس هولندية: نحن البشر.. لا أمل في أن نجد السعادة!
تناولت شانتال فان دير ليست في كتابها الأخير مدى شعور الإنسان بالسعادة في عمله. وتساءلت: ما أو من الذي يحدد قرارتنا اليومية؟ هل حققت أهدافك؟ في ماذا تفكر بعد أن حققت أهدافك؟
تقول ليست في كتابها “لا أمل في التنبؤ بما قد يحقق لنا السعادة نحن البشر. نعتقد أن الترقية أو الوظيفة على سبيل المثال ستجعلنا في غاية السعادة، لكن الواقع مخيب للآمال حقًا، فبمجرد أن نصل إلى هدفنا قد نشعر بعدم الارتياح تمامًا بل نشعر وكأننا ضيعنا أفضل سنوات العمر بالفعل”.
وتذكر في كتابها أن علماء النفس يقولون إن الإنجازات لا تجلب السعادة، ويطلقون على هذه الحالة مغالطة الوصول، وهي السبب في أن العديد من ممثلي هوليوود الناجحين يدمنون المخدرات وهم في قمة نجاحهم.
وبحسب علماء النفس، العمل على هدف جديد يمنحنا الكثير من الطاقة ويجعلنا أكثر سعادة، ولهذا ليس من المستغرب أن نسبة الوفيات تزيد بين المتقاعدين لأن غالبيتهم في هذه المرحلة يعيشون بلا هدف، ويسيئون استغلال هذه الفترة الرائعة الخالية من المسؤوليات، بعيشها دون هدف.
ويكمن السر في عدم توجيه كل السهام إلى تحقيق هدف كبير واحد، ولكن وضع أهداف فرعية متنوعة في جميع جوانب الحياة باستمرار بحيث لا تنفد الأهداف أبدًا. يمكن أن يكون قضاء المزيد من الوقت مع عائلتك أو أصدقائك هدفًا، لهذا افعل دائمًا ما سيجعلك سعيدًا.
من مقال شانتال فان دير ليست في ألخمين داخبلاد اليوم.