نظام اللجوء الجديد في المملكة المتحدة يواجه انتقادات واسعة
وعدت بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية بتجديد نظام اللجوء في المملكة المتحدة وأعلنت في وقت سابق أن الأشخاص الذين يدخلون إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني لطلب اللجوء لن يتمتعوا بنفس حقوق الأشخاص الذين يصلون بالطرق المشروعة.
وقالت إن الأشخاص الذين يدخلون المملكة المتحدة بشكل قانوني سيمنحون على الفور الحق في البقاء في المملكة المتحدة إلى أجل غير مسمى. ووصفت نظام اللجوء الجديد في المملكة المتحدة بأنه “عادل” وسيجعل من الصعب على الناس البقاء إذا جاؤوا عبر طريق غير قانوني. ووصفت الحكومة الخطط الجديدة بأنها “أكبر إصلاح شامل لنظام اللجوء في المملكة المتحدة منذ عقود”.
وصل أكثر من 8.500 شخص إلى المملكة المتحدة عن طريق القوارب في العام الماضي وقدم معظمهم طلبات لجوء، وتشير التقديرات إلى أن قرابة 800 شخص عبروا بالفعل إلى المملكة المتحدة هذا العام رغم ظروف الطقس الباردة والقاسية.
وذكرت وزارة الداخلية أنه لأول مرة سيكون لدخول المملكة المتحدة عبر دولة آمنة مثل فرنسا “تأثير” على كيفية مراجعة طلبات اللجوء، وأن الحكومة ستسعى إلى الترحيل السريع لمقدمي طلبات اللجوء المرفوضين مع إصلاح العملية القضائية لتسريع عمليات الترحيل والحد من عدد الاستئنافات المسموح بها.
وسيكون للأشخاص القادمين إلى المملكة المتحدة بطريقة غير قانونية حقوق محدودة فيما يخص لم شمل الأسرة وسيحرمون من مزايا اللجوء الأخرى.
وأضافت باتيل أن طالبي اللجوء الفارين من الاضطهاد أو العنف الذين يأتون إلى المملكة المتحدة عبر طريق “إعادة التوطين القانوني” من دول مثل سوريا وإيران سيحصلون على إقامة دائمة على الفور. وأن أي شخص يدفع للعصابات الإجرامية لإحضاره إلى المملكة المتحدة لن يحصل أبدًا على تصريح مؤقت بالبقاء وسيعاد تقييمه بانتظام لترحيله من المملكة المتحدة.
وقالت إنها لن تعتذر عن “هذه التصرفات الحازمة لأنها ستنقذ الأرواح وتستهدف مهربي البشر كما أنها عادلة بلا شك”.
تلقت المملكة المتحدة 35.099 طلب لجوء خلال العام المنتهي في مارس/ أذار 2020، وكانت غالبية الطلبات من إيران وألبانيا والعراق.
وهاجم حزب العمال الحكومة واتهمها بالافتقار إلى “الكفاءة والرحمة”. ووصفت جمعيات حقوق اللاجئين المقترحات بأنها “غير عادلة وغير واقعية”.
وقالت بريدجيت تشابمان التي ترأس مؤسسة خيرية لللاجئين إن السياسة الانقسامية المتعمدة الجديدة تسعى إلى جعل الناس يعتقدون أن هناك لاجئين جيدين يفعلون الشيء الصحيح ولاجئون سيئون لا يفعلون ذلك، وهذا ليس الواقع.
وقال المعارضون للمقترحات الجديدة إنه ليس من الواضح كيف سيتم التطبيق العملي لأن المملكة المتحدة لم تعد جزءً من خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى دولة أخرى.
وزيرة الداخلية تدرس إرسال طالبي اللجوء إلى دول أخرى لمعالجة طلبات اللجوء
المصدر/ BBC