في أول رد فعل لها على مقابلة ميغان وهاري مع أوبرا وينفري التي أذيعت أول أمس الاثنين في المملكة المتحدة، قالت الملكة إليزابيث إن القضايا التي أثارها الزوجان -خاصةً تلك المتعلقة بالعِرق- مقلقة وأن القصر سيتعامل معها على حدة.
خرج القصر عن صمته أخيرًا مساء أمس الثلاثاء بعد الضغط المتزايد للرد وصدر بيان قصير نيابةً عن الملكة إليزابيث جاء فيه “تشعر الأسرة لأكملها بالحزن لمعرفة مدى صعوبة السنوات القليلة الماضية على هاري وميغان. القضايا التي أثيرت وخاصة تلك المتعلقة بالعرق مثيرة للقلق. وفي حين قد يختلف بعض ما ذكروه عن الحقيقة إلا أنه يؤخذ على محمل الجد وستناقشه الأسرة بشكل خاص”.
وجاء البيان بعد يومين من المحادثات العاجلة بين كبار أفراد العائلة المالكة ومساعدي القصر حول أفضل طريقة للتعامل مع ردود الفعل على المقابلة. لم يتلق قصر باكنجهام أي تحذير مسبق مما قاله الزوجان قبل البث على شبكة CBS في الساعات الأولى من يوم الاثنين الماضي والذي شاهده أكثر من 11 مليون مشاهد في المملكة المتحدة.
وأدت اتهامات الزوجين فيما يتعلق بقضايا الصحة العقلية والعرقية إلى دعوات لإجراء تحقيق من قبل القصر، بينما يشير بيان القصر إلى أن الملكة تفضل المناقشة الخاصة مع الزوجين. وتشير صياغة بيان الملكة إلى أن أعضاء المالكة قد يكون لديهم حقائق مختلفة، دون تلميح لانتقاد الزوجين.
وليس من الواضح ما هي القضايا التي تشير إليها الملكة عندما قالت “قد تختلف حقيقة ما ذكروه” ولكنه قد يشير إلى التعليقات على لون بشرة آرشي أو ربما حقيقة اعتقاد الزوجين أنه البروتوكول تغير لحرمان ابنهما من لقب الأمير.
وشددت الملكة على محبتها للزوجين مع التأكيد الحار على أنهما سيظلان من أفراد عائلتها المحبوبين، كما هو نهجها في جميع تصريحاتها الرسمية حول مغادرتهم الملكية. ولم يتضمن البيان المكون من 3 فقرات أي إدانة لأحداث معينة زُعم أنها عنصرية.
وجاء ذلك في الوقت الذي شوهد فيه الأمير تشارلز علنًا لأول مرة منذ بث المقابلة أثناء زيارته لمركز اللقاح في شمال لندن. سأله أحد الصحفيين عن رأيه في المقابلة، فضحك واستمر في السير دون تعليق.
ورفض بوريس جونسون التعليق على اللقاء وفي الوقت نفسه رفض التعليق على تغريدة كتبها الوزير وحليف رئيس الوزراء زاك جولد سميث كتب فيها إن هاري يُشَهِّر بعائلته وأن “ما تريده ميغان تحصل عليه”.
المصدر/ الجارديان
