شهدت الأيام القليلة الماضية قيام عدد من الدول إما بتعزيز أو تمديد عمليات الإغلاق الصارم المتعلقة بفيروس كورونا. وأعلنت ألمانيا الاثنين عن تمديد الإغلاق الحالي على الأرجح، في حين وضع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنجلترا تحت إغلاق وطني كامل سيستمر حتى منتصف شهر فبراير القادم على الأقل.
من المقرر أن يستمر الإغلاق الصارم الحالي التي تشهده هولنداحتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري فقط. ومع ذلك ، فإن موعد المؤتمر الصحفي القادم لرئيس الوزراء مارك روتي في 12 يناير يقترب. والسؤال الأهم هنا، هل سيتم تمديد الإغلاق الصارم في هولندا؟
هل سيمدد مارك روته الإغلاق الصارم في هولندا؟
تظهر التقارير اليومية من المعهد الصحي الهولندي أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في هولندا قد انخفض بشكل طفيف، حيث تم الإبلاغ عن 6.671 يوم الاثنين، إلا أن العدد لا يزال مرتفعًا. أضف إلى ذلك حقيقة أن التأثير الكامل لعطلة الكريسماس لا يزال غير معروف، ومع انتشار طفرة فيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا شديدة العدوى، يخشى الخبراء أن يظل عدد الإصابات مرتفعًا للغاية بحيث لن يوجد مبرر لرفع الإغلاق الصارم في البلاد.
وفي حديثه إلى صحيفة ألخمين داخبلاد، قال أستاذ علم الأوبئة الإكلينيكي في جامعة لايدن، فريتس روزندال، إنه يعتقد أنه من المحتمل تمديد الإغلاق وأن المدارس ستبقى مغلقة، وقال: “إنه إجراء لطالما عارضته. لكن في ظل هذه الظروف، سأجد الأمر مفهومًا … من الواضح أن عدد الإصابات لا يزال مرتفعًا جدًا”
ومن المقرر أن يجتمع فريق إدارة تفشي فيروس كورونا مرة أخرى يوم الجمعة القادم 8 يناير/كانون الثاني لمناقشة الخيارات المتاحة للحكومة الهولندية. في حين قال أحد أعضاء الفريق إن تمديد الإغلاق لم تتم مناقشته بعد، لكن الاحتمال ليس واردًا.
لقاح فيروس كورونا في هولندا:
تلقى أول العاملين في مجال الرعاية الصحية دعوتهم يوم الإثنين لحجز موعد لتلقي لقاح فيروس كورونا. ووفقًا لهيئة المجالس المحلية، فإن أكثر من 24.000 شخص اتصلوا بالفعل لحجز مكان.
كما أعلنت الحكومة يوم أمس الاثنين تقديم موعد بدء التطعيمات. تم تحديد موعد التطعيم الأول- المقرر مبدئيًا في 8 يناير – يوم الأربعاء 6 يناير ، وستكون سناء القادري، وهي موظفة في دار رعاية المسنين تبلغ من العمر 39 عامًا تسكن في أيندهوفن، أول شخص يتم تطعيمه.
يمكننا القول أن استراتيجية التلقيح الشاملة والناجحة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية الهولندي، ومنع انتشار الفيروس التاجي، وفي النهاية السماح بتخفيف الإجراءات الصارمة على المستوى الوطني. ويأمل وزير الصحة هوغو دي يونج أنه إذا تلقت هولندا جميع جرعاتها من اللقاحات المختلفة في الوقت المحدد، فيمكن تطعيم جميع الأشخاص البالغين بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2021.
