هولندا

السجن 25 عاما لمهربي “شاحنة الموت” والتي أسفرت عن 59 ضحية

قضت محكمة مجرية بالسجن 25 عامًا على مهربي حادثة “شاحنة الموت”، التي جرت في 2015.

وأصدرت محكمة مدينة كيكسكيميت، جنوبي المجر، قرارها متهمة سائق الشاحنة وسائق السيارة التي كانت ترافقها، وأحد المنسقين بينهم، بالإضافة إلى زعيم العصابة، بالمسؤولية عن مقتل اللاجئين، بحسب وكالة الانباء الألمانية.

وفي 26 آب 2015، عثر على جثث 59 رجلًا وثماني نساء، وأربعة أطفال، قضوا حتفهم داخل شاحنة تبريد اختناقًا، بعد تركهم من قبل أفراد العصابة، على جانب الطريق السريع في ولاية بروغنلاند الحدودية، بين النمسا والمجر.

وينحدر معظم الضحايا من سوريا، وتحديدًا من مدينة القامشلي، إضافة إلى آخرين من العراق وأفغانستان.

وبدأت المحكمة المجرية في حزيران 2017 بمحاكمة أفراد العصابة المتهمين بالحادثة، وسبعة آخرين متورطين بمساعدة المتهمين الأساسيين، وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.

وأثارت القضية استياء الرأي العام في أوروبا، ودفعت عدة دول إلى فتح أبوابها للاجئين، وتغيير سياستها تجاههم.

ويعتقد أن الشاحنة التي سميت “شاحنة الموت” قد توقفت على الطريق السريع لما يزيد عن 24 ساعة، ما أدى إلى وفاة اللاجئين داخلها نتيجة نقص الاوكسجين.

وعثر ضابط شرطة عليها، وهي مهجورة بعد أن لاحظ الدم يقطر من الباب الخلفي لها، وهي مركبة تزن حمولتها 7.5 طن، وتمتلكها شركة سلوفاكية لبيع لحوم الدجاج.

وتم التعرف على هويات جميع اللاجئين، ماعدا واحد منهم، وأعيدت جثث معظمهم إلى دولهم، فيما دفن 12 منهم في النمسا.

ولا يعتبر حكم المحكمة الحالي نهائيًا.

وينحدر معظم أفراد العصابة من بلغاريا، ما عدا سائق الشاحنة وهو مجري، وأفغاني يعتقد أنه كان رئيس العصابة.

ونشرت وسائل إعلام ألمانية في وقت سابق، وثائق أظهرت مكالمة هاتفية جرت بين السائق ورئيس العصابة، يشرح له استغاثة المهاجرين المحبوسين في الشاحنة، قائلًا “لا يمكن تصور ما يحصل هنا، إنهم يصرخون طوال الوقت”.

لكن زعيم العصابة أمر بتجاهل صراخهم، واستغاثتهم ومواصلة سيره، قائلًا “إذا ماتوا (…) أنزلهم في غابة في ألمانيا”.

كما أوضحت صحيفة ألمانية، أن الشرطة المجرية اعترضت المحادثات في إطار تحقيق تقوم به بشأن عصابة التهريب، إلا أنها لم تتحرك.

بدورهم، نفى مسؤولون مجريون أنه تم الاستماع للمحادثات في وقتها الحقيقي، بل تم تسجيلها لترجمتها في وقت لاحق.

وقال المحققون إن المشتبه بهم لم يظهروا أي ندم رغم معرفتهم بموت المهاجرين.

وقامت العصابة بعد يوم على اكتشاف الجثث، بتحميل 67 مهاجرًا في شاحنة تبريد وتوجهت إلى النمسا، لكن هذه المرة تمكن المهاجرون من ركل باب منطقة التحميل وفتحه، لذا لم يمت أحد منهم، بحسب المحققين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى