بريطانيا بالعربي

البريكست.. جونسون يختار بين حماية الاقتصاد أو الحفاظ على السيادة البريطانية

تأجيل مفاوضات البريكست من جديد

لم تثمر المفاوضات بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين التي استمرت ثلاث ساعات أمس عن جديد، واتفق الجانبان على استئناف المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة بعد البريكست يوم الأحد القادم. وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن يوم الأحد سيكون “نقطة النهاية لمحادثات البريكست التجارية إذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في المفاوضات”.

تقاسم جونسون وفون دير لاين مأدبة عشاء استمرت ثلاثة ساعات على أمل كسر جمود المفاوضات. وعلى الرغم من إعلان استئناف المفاوضات خلال الأيام المقبلة، اتفق كلاهما على أن المفاوضات التجارية ما زالت “صعبة جدًا” “ولا تزال هناك خلافات كبيرة بين الطرفين”.

واتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ “قرار حاسم” بشأن المحادثات يوم الأحد. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن الحكومة تتعامل معه على أنه موعد نهائي صارم لتقرير ما إذا كانت اتفاقية التجارة الحرة لا تزال ممكنة.

وأضاف راب “يتوقف الأمر على تحرك الاتحاد الأوروبي بشكل كبير وفي الواقع نحن فقط نتحرى الدقة في بعض التفاصيل، لكنني أعتقد أنه بدون التحرك في مناقشة المجالات الثلاثة الحاسمة، ستكون هذه نقطة النهاية”.

كان بوريس جونسون قد صرح استعداده للانسحاب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في مطلع هذا الأسبوع إذا لم يظهر الاتحاد الأوروبي بعض المرونة في المفاوضات والتراجع عن مطالبه المتعسفة

يذكر أن الخلاف حول العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يتلخص الآن في 3 نقاط: حقوق الصيادين البريطانيين في المياه الأوروبية والعكس، والمنافسة العادلة، والعقوبات.  يريد الجانب البريطاني فرض السيادة البريطانية مع الاحتفاظ بحق الوصول إلى السوق الداخلية المشتركة، على الجانب الآخر يقول الاتحاد الأوروبي “إذا كنت تريد الاحتفاظ بهذا الحق، فيجب أن تخضع لقوانين الاتحاد الأوروبي”. وهو ما يعني أن بوريس جونسون أمام خيارين: الأول هو حماية الاقتصاد الذي سينتعش بعقد صفقة تجارية مع الكتلة، والثاني هو حماية السيادة البريطانية.

وبشكل عام، يرى المحللون أن التوصل إلى صفقة تجارية بين الجانبين هذا الأسبوع يحتاج إلى معجزة.

المصدر/ سكاي نيوز

البريكست
REUTERS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى