فتح باب التقديم على فيزا المملكة المتحدة بالنظام الجديد بعد البريكست

فتح باب التقديم على فيزا المملكة المتحدة بموجب نظام ما بعد البريكست

اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، يُسمح لجميع الرعايا الأجانب -بمن فيهم المواطنون من داخل الاتحاد الأوروبي- الذين يرغبون في العمل في المملكة المتحدة اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني التقدم عبر الإنترنت للحصول على فيزا المملكة المتحدة.

ما الذي تغير في نظام الهجرة إلى المملكة المتحدة؟

سيحدد نظام الهجرة الجديد من يمكنه العمل في المملكة المتحدة اعتبارًا من 1 يناير/ كانون الثاني 2020، وسيبدأ استقبال طلبات الحصول على التأشيرة اليوم الثلاثاء عبر الإنترنت بعدة طرق جديدة.

وسيتم معالجة طلبات الحصول على تأشيرة المملكة المتحدة وفقًا لنظام النقاط الجديد الذي صممته الحكومة على غرار النظام المعمول به في أستراليا منذ سنوات.

تأشيرة العمالة المتخصصة

سيحصل مقدم الطلب على عدد من النقاط مقابل حصوله على عرض العمل المناسب واتقانه اللغة الإنجليزية وما إذا كان المتقدم يستوفي الحد الأدنى للراتب الذي سيكون غالبًا 25.600 جنيه إسترليني أو الراتب المتوسط للوظيفة أيهما أعلى.

وتتراوح تكلفة التقديم بين 610 و 1408 جنيهًا إسترلينيًا ويجب على المتقدمين للحصول على التأشيرة تقديم ما يثبت أن لديهم ما يكفي من المال لإعالة أنفسهم إلى جانب إثبات الهوية. وسيعرف المتقدمون ما إذا كانوا سيحصلون على التأشيرة أو لا بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا.

تأشيرة المواهب

كما فُتح اليوم الثلاثاء أيضًا باب التقديم للحصول على تأشيرات Global Talent وInnovator وStart-Up المخصصة لاستقطاب المهاجرين الذين لديهم موهبة استثنائية أو المتفوقين في مجالات الهندسة أو العلوم أو التكنولوجيا أو الثقافة.

في حين دخلت القواعد الجديدة للطلاب الدوليين حيز التنفيذ في أكتوبر/ تشرين الأول. كما تحمي اتفاقية الانسحاب حقوق ما يقرب من 3 ملايين مواطن من داخل الاتحاد الاوروبي ممن يعملون داخل المملكة المتحدة.

ما هو نظام الهجرة القائم على النقاط

يوجد في أستراليا ما يعرف بـ General Skilled Migration Programme أو GSMP حيث يتم اختيار المهاجرين الذين يتقدمون بطلب للحصول على تأشيرة بناءً على “الخصائص المطلوبة لوظيفة ما” مثل التعليم والمهارات اللغوية وخبرة العمل.

لكن لا ينطبق هذا على اللاجئين أو طالبي اللجوء، وهناك تأشيرات أخرى متاحة ولها متطلبات مختلفة مثل تأشيرات السفر أو العطلات.

ويتم احتساب النقاط وفقًا للسياسة وسوق العمل، ولكن عادةً ما يتم اختيار أصحاب “التخصص الدقيق” من القائمة، ويحتاج إلى تسجيل حد أدنى من النقاط حتى يحصل على التأشيرة.

ويُقدم طلب التأشيرة عبر الإنترنت بعد سلسلة من الاختبارات وتقديم البيانات الشخصية والمالية وبيانات التواصل ووثائق الهوية والتعليم والخبرة والتاريخ المرضي والدول التي سافر إليها سابقًا.

يلغي مشروع قانون الهجرة الجديد حرية التنقل في الاتحاد الاوروبي ويقدم إطار عمل جديد لمن يحق له العيش في المملكة المتحدة.

سيضع القانون الجديد مواطني الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية EEA على قدم المساواة مع المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي.

كما يمهد الطريق للحكومة لإدخال نظام جديد قائم على النقاط، والذي يرى البعض أنه سيؤثر على إمكانية دخول العاملين في مجال الرعاية إلى المملكة المتحدة.

وأعلنت الحكومة مقترحات للنظام الجديد، على سبيل المثال منح عدد من النقاط مقابل اتقان اللغة والحصول على عرض عمل من شركة معتمدة، واستيفاء الحد الأدنى للراتب (25.000 جنيه استرليني).

وتشمل المقترحات منح نقاط إضافية لمؤهلات معينة أو إذا كان هناك نقص في مهنة معينة.

قوانين الهجرة الجديدة: هذه هي المهارات والنقاط التي تحتاج إليها للعمل في بريطانيا

برنامج جديد لمراقبة الأشخاص والبضائع

ستنتهي حرية التنقل من وإلى المملكة المتحدة في 31 ديسمبر/ كانون الأول، وأعلنت الحكومة أنها ستنشئ مركز جديد لعمليات الحدود والذي تقول إنه سيضمن مراقبة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع للبضائع والركاب الذين يدخلون ويخرجون من الموانئ البريطانية لأول مرة.

ولمعالجة ما أسماه مجلس الوزراء “تحديات” الاضطراب المحتمل على حدود المملكة المتحدة العام المقبل، سيستخدم مركز عمليات الحدود برنامج لجمع البيانات الضخمة لمحاولة تحديد الأسباب الجذرية لنقل الركاب والبضائع.

الشركة التي أنتجت البرنامج هي شركة التكنولوجيا الأمريكية المثيرة للجدل Palantir وسيجمع المعلومات من أجهزة كمبيوتر حكومية مختلفة لمراقبة تنقل الأشخاص والمركبات عبر حدود المملكة المتحدة.

كانت شركة Palantir قد أثارت جدلًا في الولايات المتحدة بسبب استخدام أنظمة الهجرة والجمارك الأمريكية للبرنامج، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إلى التحذير من “خطر كبير يتمثل في أن شركة بلانتير تساهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان للمهاجرين وطالبي اللجوء”.

في حين تنفي الشركة هذا الاتهام وتقول إنها تهتم بحماية حقوق الإنسان والخصوصية والحريات. وشددت حكومة المملكة المتحدة على أن شركة بلانتير ستعالج البيانات في بريطانيا فقط.

المصدر/ BBC