هولندا

أمستردام تعيد تسمية شوارعها كي تعكس التنوع الثقافي لسكان المدينة

سكان أمستردام يقترحون أسماء شوارع المدينة

قررت بلدية أمستردام إعادة تسمية شوارعها، وسيتمكن مواطنو المدينة من اقتراح اسماء أشخاص مؤثرين لإطلاق أسمائهم على شوارع أمستردام .

ويرجع سبب إعادة تسمية شوارع أمستردام إلى أن أسماء الشوارع الحالية لا تعكس بدقة التنوع الثقافي للعاصمة ومساهمة العديد من الثقافات والأعراق في تطورها.

وستشمل عملية إعادة التسمية -التي بدأت منذ 2018- مشاركة السكان المحليين في المدينة في عملية اقتراح أسماء الشوارع، وسيتاح للسكان الفرصة لاختيار أسماء أشخاص عاديين قدَّموا مجهوداتهم للمدينة.

شوارع أمستردام

أمستردام هي مدينة متعددة الوجوه وواحدة من أكثر المدن انفتاحًا وتنوعًا في العالم ويبلغ عدد سكانها 872.757 نسمة تعود أصولهم لـ180 دولة مختلفة، بحسب إحصاءات المكتب الهولندي للإحصاء.

وبعد دراسة الخلفية التاريخية لأسماء شوارع أمستردام، اكتشفت السلطات أن هذا التنوع لا يعكس تسميتها بشكل ملائم. وفي عام 2018، تبنى مجلس المدينة مقترحًا لإضافة التنوع إلى أسماء الشوارع، ودعا إلى تغيير الوضع الحالي لأن المدينة أصبحت تضم عددًا كبيرًا من الهويات والثقافات التي تشكل معًاهوية المدينة.

ولهذا السبب، تقرر ليس فقط تغيير أسماء الأماكن ولكن جعل العملية بأكملها أكثر انفتاحًا وشفافية وذلك بإشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين العاديين، وستتم دعوة سكان العاصمة إلى اقتراح أسماء  شخصيات مؤثرة مثل: سكان امستردام العاديين الذين بذلوا جهودهم للمدينة أو الرياضيين أو الفنانيين أو الناشطين في مجال حقوق الإنسان والهجرة ومحاربة الاستعمار والعبودية والحروب.

وسوف تطلق البلدية موقعًا إلكترونيًا لتسهيل عملية العثور على المعلومات حول أسماء الشوارع الجديدة والحالية وتقديم الاقتراحات أيضًا.

شروط التسمية

هناك عدد من الشروط التي يجب أن تنطبق على الشخص حتى يُطلق اسمه على أحد شوارع أو أحياء العاصمة الهولندية؛ من بينها أن يكون الاسم واضحًا وسهل قرائته، وأن يكون الشخص قد تُوفي قبل 5 سنوات على الأقل (لا ينطبق هذا الشرط على أفراد العائلة المالكة) وأن يكون له مساهمة مؤثرة في المجتمع.

وسُتقبل أسماء الأشخاص العاديين الذين قدموا مساهمات صغيرة لكنها ذات قيمة كبيرة في منطقتهم، وتشجع البلدية على طرح أسماء نساء وأشخاص من الأقليات في المجتمع. وستنظر البلدية في جنس الشخص وأصوله ودينه وتوجهه واتجاهه السياسي لضمان أقصى قدر من التنوع.

جدير بالذكر أنه على مدار 750 عامًا من تاريخ العاصمة الهولندية، كانت هناك دوافع مختلفة لاختيار أسماء شوراعها، بداية من الإفادة العملية التي قدمها الشخص، وفي أواخر القرن السابع عشر، استخدمتها النخبة للحصول على الهيبة والمكانة، بينما أعيد تسميتها في القرن التاسع عشر لتروي قصة المدينة من خلال إطلاق أسماء مشاهير هولندا على شوارعها.

الأزهار وسيلة هولندا الجديدة للحد من انتشار الدراجات في أمستردام!

سكان حي في أمستردام يرفضون افتتاح ماكدونالدز الذي لا يناسب الحي الراقي!

 

السياحة في هولندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى