المملكة المتحدةبريطانيا بالعربي

سائقو الحافلات البريطانية يخشون من الإصابة بفيروس كورونا!

أثار سائقي الحافلات المدرسية مخاوف بشأن عدم التقيد بقوانين التباعد الاجتماعي في الحافلات التي تعمل بكامل طاقتها، حيث لا يرتدي العديد من الأطفال الأقنعة. وقال اتحاد النقابات البريطاني بأنه يشعر بقلق شديد من أن السائقين معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا في الحافلات “المزدحمة”.

يذكر أن التباعد الاجتماعي ليس إلزاميًا في الحافلات المدرسية المخصصة تحت إشراف الحكومة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، على الرغم من أنه ضروري جداً. مع العلم أن  الحكومة صرحت بأنها إنها تقدم 40 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في زيادة استيعاب الحافلات.

وتملي التوجيهات الحكومية في إنجلترا بأنه يجب “التركيز”على التباعد الاجتماعي بين الأفراد و ترك”مسافات امنة” بين الأطفال الذين يظلون معًا طوال اليوم. وتشمل تدابير السلامة الأخرى الموصى بها التنظيف المتكرر، وزيادة التهوية من خلال فتح النوافذ وفتحات السقف، وتخصيص المقاعد لضمان جلوس الأطفال مع “مسافة الأمان” الخاصة بهم إن أمكن.

و تعتبر التوجيهات الحكومية أن هذه الإجراءات متوازنة لأن الخطر على الأطفال من الإصابة بأمراض خطيرة من Covid-19 منخفض للغاية ،و بأنهم لا يختلطون مع عامة الناس في الحافلات المدرسية، وغالبًا ما تحمل هذه الحافلات نفس الأطفال بشكل منتظم.

وأشار شيموس غرين، سائق يقود حافلة مدرسية في فيرماناغ بأيرلندا الشمالية، والتي تحمل 45 طفلاً وتعمل بكامل طاقتها، بإنه لا يوجد تباعد اجتماعي في الحافلات و أن حافلته تقل أطفالاً من ثماني مدارس مختلفة و يتواجدون على متنها ما بين 20 و 35 دقيقة. و بالرغم أنه يُنصح التلاميذ الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بارتداء الكمامات إلا أن حوالي 50٪ فقط في حافلته يفعلون ذلك.

وعلى عكس وسائل النقل العام، فإن الكمامات ليست إلزامية في الحافلات المدرسية المخصصة في أيرلندا الشمالية وويلز أو إنجلترا، على الرغم من التوصية بها. لكن يجب أن يرتديها الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فأكثر في الحافلات في اسكتلندا.

و أضاف غرين، وهو أيضًا عضو مجلس Sinn Féin ، إنه تم تركيب حاجز بلاستيكي حول مقعد السائق بعد أن أثار المشكلة مع هيئة التعليم – لكنها ليست محكمة الإغلاق. وقال إن التهوية ضعيفة جدًا في الحافلة ، حيث يمكن فتح نافذة سقفية واحدة فقط ويجب إغلاقها إذا هطل المطر، وهو ما يخشى أن يسمح للفيروس بالانتشار بسهولة أكبر.

الأطفال معرضون لخطر منخفض للغاية للإصابة بالمرض من Covid-19 ، لكن الأدلة على مدى احتمالية نشرهم للفيروس مقلقة جدا.ً ويضيف جرين البالغ من العمر 55 عامًا ،بأنه قلق بشأن نقل الفيروس إلى أفراد الأسرة في المنزل ، الذين يعانون من ظروف صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ Covid-19. وأن”هناك عدد هائل من السائقين في هذه المنطقة في السبعينيات من العمر و أواخر الستينيات ، و أن بعضهم يعاني أيضًا من مشاكل صحية “. “لا أعرف أي وظيفة أخرى تفرض الجلوس في مكان مغلق مع ما يصل إلى 50 شخصًا لمدة ست ساعات في اليوم.”

من جهته صرّح متحدث باسم هيئة التعليم إنها وضعت مجموعة من تدابير السلامة ، بما يتماشى مع نصائح الحكومة ، بما في ذلك توزيع أكثر من 150 ألف قطعة من معدات الوقاية الشخصية على السائقين ، وتركيب حواجز بلاستيكية شفافة و معقمات الأيدي على الحافلات ، وتحسين التعقيم و النظافة. وأضاف: يلعب سائقينا ومرافقينا دورًا حيويًا في تمكين الأطفال والشباب من الحصول على التعليم ، و صحتهم ورفاهيتهم أمر مهم بالنسبة لنا ، لذلك نحن ملتزمون بمراجعة دائمة لقراراتنا بما يتماشى مع توجيهات الحكومة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى