بريطانيا: دعوات للعمل أربعة أيام في الأسبوع للتغلب على أزمة كورونا
العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع سوف يقلل من معدلات البطالة
أفادت دراسة أجرتها مؤسسة Autonomy للدراسات والأبحاث أن العمل لمدة أربعة أيام فقط في الأسبوع يمكن أن يوفر 500 ألف وظيفة جديدة في المملكة المتحدة.
💥💥NEW STUDY💥💥
Public Sector as Pioneer: shorter working weeks as the new gold standard.
It would create between 300,000 and 500,000 new full-time equivalent jobs in the sector.
It would cost around only £9bn (1% of public spending).
Write up here:https://t.co/vS34L087vG
— Autonomy (@Autonomy_UK) August 30, 2020
تقول المؤسسة إن هذا الإجراء – الذي سبق تطبيقه في أوروبا والولايات المتحدة في أوقات الركود الاقتصادي – سوف يخلق ما يصل إلى نصف مليون وظيفة جديدة ويساعد في الحد من الارتفاع المتوقع في معدلات البطالة خلال الأشهر المقبلة.
وطالبت المؤسسة وزير المالية ريشي سوناك بأن يأخذ الريادة ويطبق أسبوع عمل أقصر (32 ساعة في الأسبوع) على العاملين في القطاع العام دون تغيير في الأجور. خاصةً مع تزايد المخاوف من وصول البطالة إلى معدلات غير مسبوقة بعد أزمة فيروس كورونا.
قال ويل سترونج مدير الأبحاث في Autonomy “لقد حان الوقت لتطبيق أسبوع عمل مدته أربعة أيام. ويجب أن يأخذ القطاع العام الخطوة الأولى سواءً بصفته صاحب عمل أو جهة توريد خدمات”.
وأضاف “أربعة أيام عمل في الأسبوع هي الخيار الأفضل لتقاسم فرص العمل بشكل متساوي وخلق وظائف جديدة للمساعدة في أزمة البطالة التي سنواجهها في الشتاء”.
وأشار إلى أن العمل لأربعة أيام فقط في الأسبوع واقعي للغاية لأنه سوف يزيد الإنتاجية ويخلق وظائف جديدة ويجعلنا جميعًا أكثر سعادة وصحة.
وقالت المؤسسة إن أكثر من ثلثي العاملين في المملكة المتحدة يعانون من الإرهاق أو الإجهاد، وأن تطبيق الفكرة سيقلل من الإرهاق وسوء الصحة العقلية التي يتسبب بها العمل كما ستحسن بشكل كبير من التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية.
وذكر التقرير الذي نشرته المؤسسة إن فكرة أسبوع عمل أقصر ليست جديدة أو مستحدثة بل سبق تجربتها خلال فترات ارتفعت فيها معدلات البطالة.
قال سترونج “نستشهد هنا بالإجراءات التي اتخذها في السابق الرئيس الأمريكي روزفلت عندما خفض أسبوع العمل إلى 40 ساعة كحد أقصى… كما اتخذت حكومة تاتشر الأولى مبادرة مماثلة في المملكة المتحدة أيضًا خلال فترة الركود بين 1979 و1982”.
وأضاف أن هذا ليس بدعًا من الماضي، مشيرًا إلى أن ألمانيا طبقت إجراءً مماثلًا أثناء الانهيار المالي في 2008 للتخفيف من البطالة وإعادة توزيع العمالة، كما استخدمته مرة أخرى خلال أزمة فيروس كورونا.
هل سيقبل ريشي سوناك؟
على الرغم من اعترافه بأن البطالة سوف تزداد خلال فصل الشتاء، من غير المرجح أن تجد الخطة صداها لدى وزير المالية مع وصول عجز الميزانية إلى أكثر من 300 مليار جنيه استرليني.
وقال متحدث باسم الحكومة “ليس للحكومة فرض نظام عمل على الشركات أو موظفيها، الاهم هو أن يتفقوا على نظام عمل مرن”.
وزير المالية يدرس زيادة الضرائب لجمع 20 مليار جنيه استرليني عقب أزمة كورونا
نقابات العمال في هولندا تطالب بـ أربعة أيام عمل فقط في الأسبوع!
المصدر/ الجارديان