فيروس كوروناهولندا

تفشي كورونا في دار المسنين أدى إلى عدة وفيات.. هل لعب نظام التهوية دوراً في ذلك ؟

هولندا بالعربي: أظهر بحث أجرته منظمة “خدمة صحة المجتمع” (خي خي دي) أنه من غير الواضح تماماً سبب انتقال فيروس كورونا في دار للمسنين، ما أدى إلى وفاة ستة أشخاص بالمرض.

وكان فيروس كورونا قد انتشر في دار “تفيماستر كير” لرعاية المسنين في بلدية “ماسلوس” الواقعة في مقاطعة “زاود هولاند” بين الموظفين ونزلاء دار المسنين.

قامت منظمة “خي خي دي” بإجراء بحث حول كيفية انتقال المرض إلى داخل دار المسنين، فتم طرح تساؤل عن إمكانية انتقال المرض عن طريق الموظفين، أو ربما لعب نظام التهوية دوراً في انتشار المرض. وبحسب منظمة “خي خي دي” فإن كلا الأمرين قد يكون لهما دور في ذلك.

وكان الفيروس قد ظهر داخل دار المسنين منذ شهرين، حيث أصيب 17 من أصل 22 مقيماً داخل الدار، و 18 من أصل 34 موظفاً يعملون هناك، وذلك في فترة زمية قصيرة، وقد توفي بسبب الفيروس ستة من المسنين.

وبعد بحث حول إمكانية انتشار الفيروس عن طريق نظام التهوية، تم العثور على تركيز منخفض من جزيئات الفيروس في نظام التهوية في دار المسنين، حيث ووفقاً لعالم الأحياء الدقيقة بيرت دي مان فإن هذا قد أدى إلى الإصابة بالعدوى هناك. إلا أن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة أضعف هذا الاحتمال.

منظمة “خي خي دي” قالت أنه لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة حول ما إذا كان نظام التهوية قد أدى إلى انتقال العدوى في دار المسنين.

أوضح الباحثون أن التفسير الأكثر وضوحاً هو أن الأشخاص في الدار أصيبوا بفيروس كورونا المستجد من خلال الاتصال المتبادل فيما بينهم.

يقول إيواوت فانوي طبيب الأمراض المعدية في مركز “خي خي دي” روتردام أنه “خلال التحقيق، رأينا أن أحد السكان مصاب بالفيروس وأنه لم يتم اكتشافه إلا في وقت متأخر”.

وأضاف فانوي أنه “في دار رعاية المسنين، هناك اتصال متبادل بين المقيمين في الممرات وغرف المعيشة، وكان هذا المقيم المصاب يتجول هناك أيضاً. وعندما ثبتت إصابة هذا المقيم، تقرر فصل الأجنحة عن بعضها البعض”.

سيناريو آخر تم التحقيق فيه هو أن تفشي المرض كان بسبب الموظفين، حيث استمر خمسة موظفين في العمل بينما كانت لديهم شكاوى بسيطة لم يتم التعرف عليها كأعراض لكورونا.

لقد ارتدوا بالفعل قناع الأنف والفم عندما كان هناك اتصال مع المقيمين داخل دار المسنين، لكنهم خلعوه أثناء فترات الراحة ولم يفصلوا مسافة متر ونصف. حيث وبحسب فانوي فإن “هذا درس لأشهر الشتاء القادمة، يجب على الجميع أيضاً الحفاظ على بعدهم عن بعضهم البعض في مكان العمل وأثناء فترات
الراحة”.

جزيئات الفيروس في نظام التهوية

لا يمكن أن يوفر البحث إجابة محددة حول مدى دور أنظمة التهوية في انتشار العدوى في مؤسسة الرعاية الصحية، كما يقول فانوي. كتب الباحثون في تقرير “خي خي دي” أن التهوية غير الكافية تظل أحد طرق التلوث المحتملة. لكن ملاحظة جانبية مهمة هي أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن دور الهواء الجوي.

“في هذه الدراسة، تم العثور على جزيئات الفيروس في شبكات التهوية في غرفة المعيشة حيث لا يجلب النظام التلقائي ما يكفي من الهواء النقي. لا يمكننا استبعاد دور التهوية في المباني” بحسب فانوي.

وكان المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة قال في وقت سابق أنه من الممكن انتشار الفيروس عن طريق حبات الرذاذ الصغيرة الخارجة من المصابين والتي يمكن أن تبقى لفترة طويلة في المناطق غير جيدة التهوية.

يقول فانوي أنه “من المهم تضمين هذا السيناريو في متابعة البحث في حالات تفشي المرض الجديدة، حتى تتمكن من توظيف أشخاص تقنيين لتحسين أنظمة التهوية”.

دار المسنين
دار المسنين

للمزيد: فيروس كورونا ينتشر في أكثر من 900 مركز رعاية كبار السن في هولندا!

المصدر: ان او اس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى