زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء يقابله نقص حاد في عدد الموظفين


هولندا بالعربي: زاد وقت انتظار طالبي اللجوء القادمين إلى مركز تقديم طلبات اللجوء في “تير أبل” في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين العاملين هناك.
العشرات من طالبي اللجوء يضطرون أحياناً لقضاء ليلتهم في غرفة انتظار بدون سرير، حيث أكّدت وزارة العدل والأمن هذه الأخبار بعد مقال في صحيفة “ان ار سي” حول هذا الموضوع.
يرجع النقص في عدد الموظفين إلى التقلب الحاد في عدد طالبي اللجوء الذين قدموا إلى هولندا في الأشهر الستة الماضية. حيث أن شهر شباط / فبراير شهد قدوم أكثر من 2000 طالب لجوء جديد، ولكن بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، انخفض العدد إلى ما يقرب من 400 طالب لجوء جديد شهرياً في شهري نيسان / أبريل وأيار / مايو.
جراء نقص عدد طالبي اللجوء، قامت دائرة الهجرة والجنسية “اي ان دي” بنقل جزء من الموظفين إلى أقسام أخرى، لكن عدد الطلبات يرتفع الآن بسرعة مرة أخرى، مع ما يقرب من 800 طالب لجوء جديد في شهر حزيران / يونيو وما يقرب من 1700 في تموز / يوليو.
من الصعب التنبؤ
وفقاً لوزارة العدل والأمن، يتم الآن إعادة الموظفين تدريجياً لتحديد الهوية والتسجيل لطالبي اللجوء الجدد. لكن وفقاً لمتحدث رسمي، من الصعب تقدير عدد الأشخاص المطلوبين بالضبط، لأن عدد طالبي اللجوء يختلف اختلافاً كبيراً كل يوم.
وبسبب عدم اليقين بشأن مسار فيروس كورونا، فإنه ليس من الواضح أيضاً عدد اللاجئين الجدد الذين سيصلون إلى البلاد خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب الوزارة، فإن إجراءات منع انتشار فيروس كورونا في “تير أبل” تلعب أيضاً دوراً كبيراً في زيادة وقت الانتظار. كما يؤكد المتحدث الرسمي على أنه غالباً ما كان يتعين على اللاجئين الجدد قضاء الليلة الأولى في غرفة الانتظار في “تير أبل”، خاصة إذا وصلوا في ساعات المساء أو الليل.
ونظراً لأنه في بعض الأحيان يكون هناك ازدحام شديد والجو حارٌ جداً في منطقة الانتظار العادية، فقد تم تركيب جناح مؤقت في “تير أبل” لمدة ثلاثة أيام. وبحسب الوزارة، فإن هذا يسمح لطالبي اللجوء بالابتعاد عن بعضهم البعض بما يكفي لمنع انتشار فيروس كورونا.
من جانبها ترى منظمة مساعدة اللاجئين “في في ان” أنه من غير المفهوم أن طالبي اللجوء لا يستطيعون النوم في السرير ليلاً.
وأضاف المتحدث أن المنظمة “دقت ناقوس الخطر قبل أسبوع ونصف بالفعل، لأن طالبي اللجوء اضطروا إلى الانتظار في طوابير طويلة في الشمس الحارقة، كما أنه لم يتم منحهم حتى كرسي للجلوس عليه”.
تجد المنظمة أنه من غير المفهوم أنه لم يتم أخذ ازدياد عدد طالبي اللجوء في الاعتبار مرة أخرى، حيث “كان بإمكانهم توقع عودة الناس مرة أخرى” بحسب المنظمة. وأضافت المنظمة أن دائرة الهجرة والتجنيس “لديهم نفس رد الفعل لسنوات، وفي كل مرة يتنصلون من المسؤولية ويعبرون عن تفاجئهم بالتقلبات”.
حتى سنوات قليلة ماضية، كان يتم تخصيص سرير لطالبي اللجوء بعد وصولهم مباشرة. ولكن بعد التدفق الكبير لطالبي اللجوء في عام 2016، تغيرت القواعد، بحيث يتعين عليهم أولاً تحديد الهوية والتسجيل في “تير أبل”، هذا الإجراء يمنع مجرمي الحرب أو الإرهابيين من البقاء في مراكز طالبي اللجوء، على سبيل المثال.


للمزيد: طالبي اللجوء يتظاهرون بسبب المعاملة غير المتساوية لطلبات اللجوء