بريطانيا بالعربي

العودة إلى المدارس في المملكة المتحدة سيجعل الموجة الثانية من الإصابات أسوأ من الأولى

بريطانيا بالعربي: راقب باحثون من جامعة كاليفورنيا وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي الآثار المتوقعة في حال إعادة فتح المدارس في المملكة المتحدة، إلى جانب عودة المزيد من الآباء إلى مكان العمل وزيادة فرص التواصل مع الآخرين داخل المجتمع.

ووفقًا للدراسة، يمكن أن تؤدي إعادة فتح المدارس بالكامل في سبتمبر/ أيلول، بدون إجراء المزيد من الاختبارات ووضع خطة تتبع فعالة وعزل كامل للمصابين إلى أن تكون الموجة الثانية من إصابات فيروس كورونا في المملكة المتحدة أعنف من الموجة الأولى بمرتين ونصف تقريبًا.

تحاكي دراسة النمذجة – التي نُشرت في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين- ما يمكن أن يحدث في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا على افتراض إمكانية تتبع 68% من الحالات الإيجابية لفيروس كورونا، إلى جانب أكثر السيناريوهات تشاؤمًا، على افتراض تتبع 40% فقط من الإصابات.

وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تكون الموجة الثانية من إصابات فيروس كورونا أسوأ من الموجة الأولى بـ 2.3.

يفترض النموذج الحالي أن حوالي 70% من الأشخاص سيعودون إلى أماكن العمل بمجرد عودة أطفالهم إلى المدرسة ما سيؤدي إلى زيادة الاختلاط داخل المجتمع بنسبة تصل إلى 90%.

وقال أحد المشاركين في الدراسة، كريس بونيل أستاذ علم اجتماع الصحة العامة في LSHTM إن نظام الاختبارات الحالي يغطي حوالي 50% فقط من الحالات.

ووجد الباحثون أنه “يمكن منع حدوث انتكاسة وبائية إذا تمكن النظام من زيادة عدد الاختبارات وتتبع المصابين وعزلهم بشكل فوري”.

وأضاف بونيل “هذا السيناريو مبني على نماذج وليس تنبؤات لما قد يحدث. كل هذا يتوقف على التدابير الأخرى ومستوى الاختبارات للحالات الإيجابية”.

وقال أيضًا “يتضح من بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن هناك حوالي 4.200 إصابة جديدة في اليوم، وهناك حوالي 4.200 اختبارًا إيجابيًا في الأسبوع. وهذا يعني أن هناك مصاب من بين كل سبعة أشخاص، وهذا ليس جيدًا بما فيه الكفاية”.

لكنه أشار إلى أن معدلات تغطية الاختبار تتبع “الاتجاه التصاعدي”.

رأي آخر

يأتي تحليل النمذجة في الوقت الذي تشير فيه دراسات من استراليا إلى وجود مستويات منخفضة لانتقال فيروس كورونا في المدارس والحضانات.

ومن خلال دراسة نُشرت أيضًا في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين، وفحصت مصابين بفيروس كورونا من 15 مدرسة و10 حضانات في نيو ساوث ويلز بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان، تبين أنه على الرغم من ذهاب 27 بين طلاب ومدرسين إلى المدارس أو الحضانات وهم مصابون بفيروس كوورنا، انتقلت العدوى إلى 18 شخصًا فقط.

وخلص الباحثون إلى أن “الأطفال والمعلمين لم يساهموا بدرجة كبيرة في انتقال فيروس كورونا من خلال الحضور في الفصول التعليمية”.

فيروس كورونا في المملكة المتحدة

بتسجيلها أكثر من 300 ألف حالة إصابة، أصبحت بريطانيا هي الأكثر تضرراً في أوروبا من هذه الجائحة من حيث الأعداد. وتوفي أكثر من 46 ألف شخص بسبب كوفيد-19، وفقا للأرقام الرسمية.

وأشارت البيانات التي نشرت في وقت سابق إلى أن إنجلترا عانت من أطول فترة وأعلى مستوى من الوفيات في أوروبا خلال النصف الأول من عام 2020.

الدراسة كاملة من هنا

المصدر/ سكاي نيوز

إصابات فيروس كورونا في ليستر
REUTERS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى