هولندا بالعربي: خلافاً للاعتقاد الشائع أن ارتداء قناع الوجه يحمي من حدوث أي إصابة، أو أن الأشخاص الذين يرتدون أقنعة الفم هم في أمان، ولذلك لا يجب عليهم الحذر أو المحافظة على مسافة متباعدة، وهذا ما تبين أنه خاطئ.
يستنتج الباحثون السلوكيون في المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة من خلال الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين يرتدون أقنعة الفم أو الوجه يجب أن يكونوا أكثر حذراً، لأن احتمال تعرضهم للإصابة موجود.
في المناقشة حول أقنعة الفم، يتم بشكل دائم الحديث أن ارتداء الأقنعة تجعل الناس أكثر إهمالاً، لأنها تعطي شعوراً كاذباً بالأمان في حال ارتدائها.
باحثو المعهد الوطني للصحة العامة اعتمدوا على بحث دولي حول تأثير أقنعة الفم على سلوك الناس، على سبيل المثال كالمحافظة على مسافة المتر والنصف أو الاقتراب من بعضهم البعض.
الباحثة في المعهد الوطني للصحة العامة مارين دي بروين قالت بهذا الخصوص: “نرى أن هذا في الواقع لا يبدو كذلك”. يبدو أن الناس قد أصبحوا أكثر حذراً، وقد يكون ارتداء أقنعة الفم إشارة على أن الناس أكثر ميلاً للبقاء على مسافة أكبر من بقائهم على مسافة أقل.
أقنعة الوجه لا تكفي وحدها
يشدد البحث على أنه من المهم للغاية أن يتم النظر إلى أقنعة الفم على أنها إضافة إلى القواعد الحالية، حتى في البلدان التي يكون فيها القناع إلزامياً في الغالب، فإن هذا الإجراء لا يكون بمفرده، أي أنه “من المهم جداً أنه إذا كانت لديك شكاوى أو أعراض مرض، فيجب عليك عدم الذهاب إلى الخارج لأنك تعتقد أن القناع يحميك”.
في وقت سابق من اليوم، نشر المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة نتائج جديدة لدراسة السلوك في حالة استمرار فيروس كورونا المستجد لفترة طويلة الأمد، حيث شارك بالبحث أكثر من 50000 شخص.
يرى الباحثون أن الهولنديين غالباً ما يتجاهلون قاعدة المتر ونصف المتر، كما أنه غالباً ما يتبين أن البقاء في المنزل مع شكاوى مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق أو ضيق التنفس لا يحدث، كم أشار البحث إلى زيادة بسيطة في الرغبة في إجراء الاختبار، لكنها لا تزال منخفضة نسبياً.
لقراءة المزيد: معهد الصحة العامة يرفض تغيير سياسة هولندا في مواجهة فيروس كورونا
