بريطانيا بالعربي

دراسة: تعداد السكان في العالم سيتراجع وبعض الدول ستفقد نصف سكانها

بريطانيا بالعربي: كشفت دراسة جديدة أن عدد سكان العالم سيتراجع للمرة الأولى منذ ألف عام (منذ العصور الوسطى).

الدراسة المنشورة في مجلة لانسيت تتوقع أن يزيد تعداد السكان في العالم من 7.8 مليار الآن إلى 9.7 مليار في عام 2064، ثم ينخفض إلى 8.8 مليار بحلول عام 2100.

قام مشروع بحثي ممول من مؤسس شركة مايروسوفت بيل جيتس بتحليل آثار انخفاض عدد العائلات الذين لديهم أطفال ووجد فريق من الباحثين أن 23 دولة ستفقد أكثر من نصف السكان بينما ستواجه 34 دولة أخرى من بينها الصين انخفاضًا بنسبة أكبر من 25%.

من المتوقع أن تشهد دولًا مثل المملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا والصين انخفاضًا كبيرًا في حجم القوى العاملة لديها، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة ويفتح الطريق أمام الدول العربية والإفريقية لتصّدر الساحة الاقتصادية.

ووجد البحث أن تسهيل الهجرة إلى المملكة المتحدة سيكون ضرورة حيوية إذا أرادت بريطانيا أن تحافظ على تصدرها اقتصاديًا بحلول نهاية القرن.

ويتوقع الباحثون أن تظل الهجرة الصافية إلى المملكة المتحدة عند حوالي 185.000 حتى عام 2050 ثم تنخفض إلى 116.000 في عام 2100.

بحسب الدراسة، سيرتفع عدد سكان بريطانيا إلى 74.9 مليون في عام 2063، ثم ينخفض إلى 71.5 مليون بحلول عام 2100. وستفقد دولًا أووربية أكثر من نصف سكانها. سينخفض عدد سكان إيطاليا من 61 مليون إلى 30.5 مليون في عام 2100.

في إسبانيا، سيتراجع عدد السكان من 46 مليونًا بحسب إحصاءات عام 2017 إلى 23 مليونًا، بحسب الدراسة. وبحلول عام 2035، يتوقع الباحثون أن تحل الصين كقوة عالمية بديلًا للولايات المتحدة. قد تتمكن الولايات المتحدة من العودة للصدارة مرة أخرى في حال سمحت بهجرة القوى العاملة إليها، وفقًا للدراسة.

الصين أيضًا ستفقد عددًا كبيرًا من السكان. سينخفض تعداد السكان من 1.41 مليار نسمة حاليًا إلى 730 مليون بحلول عام 2100. في المقابل ستخالف إفريقيا هذا الاتجاه ومن المتوقع ان يتضاعف عدد سكانها الحاليين ثلاثة أضعاف.

وستأخذ هذه التغيرات القوة الاقتصادية بعيدًا عن الدول الأوروبية والآسيوية العظمى، لتتصدر إفريقيا والهند.

يقول الدكتور ريتشارد هرتون رئيس تحرير صحيفة The Lancet “هذا البحث يرسم مستقبلًا يجب التخطيط له بأسرع ما يمكن”. وأضاف: “سيشهد القرن الواحد والعشرون ثورة في قصة الحضارة الإنسانية وستشكل إفريقيا والعالم العربي المستقبل بينما سينحسر نفوذ الدول الأوروبية والآسيوية” (…) “ستنشأ تحديات اقتصادية حيث ستكافح المجتمعات من أجل النمو في ظل وجود عدد أقل من القوى العاملة ودافعي الضرائب. وستنخفض قدرات الدول على توليد الثروة اللازمة لتمويل المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية لكبار السن”.

يذكر أن عدد السكان في العالم يتزايد باستمرار منذ نهاية وباء الموت الأسود أو وباء الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و1352 وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة. وانتشرت أوبئة مشابهة في نفس الوقت في آسيا والشرق الأدنى، مما يوحي بأن هذا الوباء الأوروبي كان جزءاً من وباء عالمي أوسع نطاقًا.

الدراسة كاملة من هنا

المصدر/ سكاي نيوز

كيف ستبدو هولندا بعد 30 عاما من الآن؟

london

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى