هولندا بالعربي: قال ليون فان دين تورن رئيس أمراض الرئة في هولندا إن آلاف المرضى المصابين بفيروس كورونا في هولندا سوف يعانون من تلف في الرئة في المستقبل.
وقال تورن الذي يرأس جمعية أطباء الرئة في هولندا NVALT إن آلاف الهولنديين الذين تعافوا من فيروس كورونا كوفيد- 19 الذي يؤثر على الجهاز التنفسي، قد يعانون من تلف مزمن في الرئة وهو ما سيؤدي إلى انخفاض كفائة الرئة وصعوبة أكثر في امتصاص الأكسجين.
Duizenden Nederlanders die corona hadden, houden mogelijk blijvend letsel aan hun longen (Premium) https://t.co/AZFCkXufIz
— AD.nl (@ADnl) May 28, 2020
يقول فان دن تورن إن الكثيرين لا يلقون الكثير من الاهتمام على عواقب فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن استجابة الجسم للفيروس يمكن أن تتسبب في أضرار مزمنة للرئتين “وفي الحالات الحرجة يتكون ما يشبه الندبة وهو ما نسميه التليف الرئوي وفيه تصبح أنسجة الرئة أكثر صلابة مما يجعل من الصعب الحصول على الأكسجين الكافي”.
ويتوقع فان تورن أن هناك “آلاف من الأشخاص في هولندا سوف يعانون من إصابات دائمة في الرئتين بعد الإصابة بفيروس كورونا”.
وبحسب فان تورن “من بين 1200 مصاب كوفيد- 19 ، والذين تعافوا بعد دخولهم العناية المركزة، عاد حوالي 100% منهم إلى منازلهم وهم يعانون من آثار متبقية”.
وحوالي نصف الستة آلاف شخص الذين دخلوا المستشفى – لكنهم لم يحتاجوا إلى العناية المركزة- سيعانون من أعراض لسنوات قادمة.
بلغت عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في هولندا 45.500 شخص حتى الآن. ولم يحتج الكثيرين منهم إلى الذهاب إلى المستشفى، ويتوقع فان تورن أن هذه الفئة ستعاني من أعراض أقل خطورة لكنها ستظل محتملة بقوة.
وينصح تورن المتعافين من فيروس كورونا ولا يزالون يعانون من ضيق تنفس بعد أسابيع من الإصابة أو من لا يستطيعون أداء التمارين الرياضية، بالذهاب إلى طبيب الرئة “لأنه قد يكون هناك انخفاض في مستوى الأكسجين في الدم مما يتسبب بأضرار صحية”.
وتريد جمعية NVALT تجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي اتخذتها مع حمى كيو، وهي مرض معدي انتشر في عام 2007 واستمر حتى 2011 ولا يزال مئات الهولنديين يعانون من مشكلات صحية خطيرة نتيجة إصابتهم بحمى كيو.
الحمى Q هي مرض معدي ناجم عن الكوكسيلة البورنيتية، وهي بكتيريا تصيب الإنسان وحيوانات أخرى، من أبقار وغنم وماعز، وكذلك الكلاب والقطط. تحدث العدوى نتيجة استنشاق جسيمات غبار ملوثة بالبكتيريا المسببة، وكذلك بالتماس المباشر مع مفرزات الحيوانات المصابة من حليب وبول وبراز والمني والمفرزات المهبلية. تتراوح فترة الحضانة عادة بين 9 أيام و40 يوماً. تعتبر حمى Q من أكثر الأمراض عدوى، حيث تكفي بكتيريا واحدة لإحداث المرض عند البشر. اكتشفها إدوارد ديريك، وحدث وباء حمى Q بين الماعز في هولندا في سنة 2009، وأشارت إليه وسائل الإعلام بالخطأ باسم إنفلونزا الماعز بسبب تشابه الأعراض.
ومن أجل ذلك، أنشأ صندوق الرئة الهولندي منصة إلكترونية لمتابعة الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بفيروس كورونا ومراقبة ما إذا اكتمل تعافيهم أم لا.