مظاهرات في كل من دينهاخ وأوترخت مناهضة للإجراءات الحكومية والشرطة تعتقل العشرات
هولندا بالعربي: ألقت الشرطة بعد ظهر اليوم القبض على ثمانين متظاهراً عند المحطة المركزية في دينهاخ.
وقد جاءت الاعتقالات بعدما أمر العمدة جون ريمكس بإنهاء المظاهرة التي انطلقت ضد الإجراءات الحكومية المتخذة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث قدرت البلدية أعداد المتظاهرين بما يقرب 300 متظاهر.
لم يتم إبلاغ بلدية دينهاخ بشكل مسبق بالمظاهرة، حيث تجمع المحتجون بشكل مفاجئ بناءً على دعوات انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة صباح اليوم.
العمدة ريمكس أعطى الإذن لاستمرار التظاهر، وتم الطلب من المتظاهرين التجمع في حديقة بالقرب من المكان لأسباب تتعلق بالسلامة، كما تم الاشتراط أن يبقى المتظاهرون على مسافة تزيد عن متر ونصف من بعضهم البعض، كما تم الطلب منهم بتنفيذ تعليمات الشرطة.
وطبقاً للبلدية، فإن المتظاهرين حاولوا السير باتجاه واحد وسط المدينة، وأصبح الجو قاتماً ولم يلتزم المشاركون بمسافة الأمان المحددة، ولهذا السبب قرر عمدة المدينة ريمكس فض الاحتجاج.
ومع ذلك قررت مجموعة كبيرة من المتظاهرين الاستمرار بالتظاهر، حيث رفضوا المغادرة، وقد قامت الشرطة باعتقال حوالي ثمانين شخصاً، وفي معظم حالات الاعتقال لم يكن هناك مقاومة كبيرة.
تم نقل المعتقلين إلى مركز الشرطة في حافلات، وقد تم استخدام الكثير من الحافلات لضمان بقاء المعتقلين داخل الحافلات على مسافة متر ونصف من بعضهم البعض.
تقول بلدية دينهاخ أنها حاولت مقدماً الاتصال بالجهة المنظمة للمظاهرة، ولكن لم ينجح ذلك. وأضافت البلدية أنه ينبغي عادة إخطار البلدية بشكل مسبق بالتظاهر، ليتم مناقشة مسائل مثل السلامة.
يؤكد العمدة ريمكس أنه “من الممكن حالياً التظاهر على نطاق صغير خلال فترات فيروس كورونا المستجد”. وأضاف العمدة: “عند القيام بذلك، يجب على المرء أن يلتزم بالتعليمات. إن الاستمرار في السعي وراء إحساسك الخاص يعرض سلامة الجميع للخطر”.
أوترخت
وكانت أيضاً مدينة أوترخت قد شهدت مظاهرة للاحتجاج على الإجراءات الحكومية المعمول بها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث تجمع حوالي 150 شخصاً للاحتجاج وسط المدينة.
وقام المتظاهرون لاحقاً بالصعود إلى سياراتهم، حيث جابت حوالي مئة سيارة المدينة، وبحسب البلدية فلم يتم إصدار أي غرامات أو تحذيرات للمتظاهرين.