انتقادات في الاتحاد الأوروبي للموقف الهولندي “الصارم” في أزمة فيروس كورونا
هولندا بالعربي: تصدر من الاتحاد الأوروبي أصوات بشكل متزايد تنتقد الموقف الهولندي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.
تعتقد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبشكل خاص الدول الواقعة جنوب الاتحاد الأوروبي أن هولندا صارمة للغاية وبالتالي تمنع الإجراءات المالية الطارئة.
ووفقاً لتلك الدول، فإن هولندا تكون في طليعة الدول عندما يتعلق الأمر بتدابير تعويض الصيادين ومزارعي الزهور، بينما الأمر يختلف في الإجراءات بخصوص أزمة فيروس كورونا.
الدبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يصفون هذا الأمر بأنه غير مفهوم، حتى أن بعضهم يتحدث أن هولندا تتخذ موقفاً منافقاً.
كما تنتقد رئيسة المفوضية الأوروبية “فون دير لين” بشدة الدول الأعضاء. قالت هذا الصباح في البرلمان الأوروبي إنها منزعجة من الدول التي تفكر بشكل أساسي في نفسها ولا تعمل معاً.
مجموعة من تسع دول، بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء الجنوبية وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا، كتبت اليوم رسالة إلى “تشارلز ميشيل” رئيس المجلس الأوروبي. تطلب الدول من “ميشيل” المزيد من الموارد المالية حتى تتمكن من معالجة الأزمة بشكل أفضل.
ومع ذلك، تعارض هولندا عدداً من الخطط، مثل إنشاء آلية الاستقرار الأوروبية والتي تعني إنشاء صندوق طوارئ بأكثر من 400 مليار يورو للمساعدة الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد. يقول رئيس الوزراء “روته” إنه يريد أن يفعل كل الإمكانيات لمعالجة أزمة فيروس كورونا المستجد، لكنه لا يريد أن يفعل أشياء مجنونة.
على أي حال، سيوافق القادة الأوروبيون في قمة الاتحاد الأوروبي اليوم على أن مجموعة اليورو، التي تتعاون فيها دول اليورو، سوف تقوم بالبحث أولاً عن الأموال الإضافية المطلوبة والدول التي تحتاج إلى موارد إضافية. كما سيتم التباحث أيضاً في مسألة ما إذا كان يجب إصدار سندات الحكومة الأوروبية ( سندات كورونا ). بينما قال مجلس الوزراء الهولندي أنه لديه شكوك جدية بشأن ذلك.
وتعقد القمة عبر اتصال فيديو بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وهذا وحده يجعل القمة مختلفة بشكل كبير عن القمة العادية في بروكسل، حيث أن قادة الاتحاد الأوروبي عادةً يتحدثون بشكل غير رسمي قبل القمة، وغالباً ما يكون لديهم مؤتمرات قمة مصغرة مسبقاً مع نظرائهم الأوروبيين.