بريطانيا بالعربي: وافق الاتحاد الأوروبي مرغمًا على مغادرة المملكة المتحدة بالتصويت النهائي أمس الأربعاء في البرلمان الأوروبي، ممهدًا الطريق لمفاوضات تجارية صعبة خلال العام المقبل.

في جلسة مشحونة بالمشاعر في بروكسل، عبر المشرعون من جميع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة عن حبهم وحزنهم بينما فرح البعض وخاصة حزب بريكست البريطاني.

Britain’s departure from the European Union has been backed by European lawmakers, after a debate that mixed warm words of love with hard-headed warnings to the country not to seek too many concessions during upcoming trade talks on a future relationship. https://t.co/K6fSpBsCrR

— KBTX News (@KBTXNews) January 30, 2020

أظهر المشهد تباين هذه المشاعر بحدة مع المواجهات التي ستخوضها بريطانيا في المحادثات التي ستلي البريكست في محاولة التوصل لصفقة تجارية بين المملكة المتحدة والكتلة.

ستترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعد 47 عامًا من العضوية. وستكون بذلك أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي. ستغادر رسميًا في الساعة 11 مساءً بتوقيت لندن من يوم الجمعة 31 يناير، لينخفض عدد الأعضاء إلى 27 دولة.

قبل يومين فقط من المغادرة، وافق المجلس التشريعي بأغلبية ساحقة على شروط مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. صوت 621 نائبًامقابل 49 لصالح صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تفاوض عليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 الآخرين في العام الماضي.

وتأتي الصفقة بعد تأييد البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من تخطي العقبات التي واجهت صفقة المغادرة، لا تزال هناك بعض شكوك كبيرة حول العلاقة المستقبلية.

ستبدأ الفترة الانتقالية بعد المغادرة يوم الجمعة، وستخضع خلالها المملكة المتحدة لتشريعات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية حتى نهاية العام، لكن لن يكون لها رأي في الأمور السياسية لأنها لن تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي.

وتستعد الدول الأوروبية لاحتمالية انهيار المحادثات حول صفقة تجارية مع بريطانيا بنهاية العام، فيما يرى المراقبون ضرورة رسم تصور بديل حول احتمالية المغادرة بدون صفقة.

تسعى بريطانيا لإبرام صفقة تجارية شاملة خلال 11 شهرًا، وهو جدول زمني يعتبره الكثير من المراقبين طموحًا للغاية، وقد يستمر -في كثير من الأحيان- لسنوات.