هولندا

فيروس كورونا يصل إلى أوروبا .. هل سكان هولندا في خطر؟

أمستردام – هولندا بالعربي: أعلنت فرنسا يوم أمس الجمعة بوجود ثلاثة أشخاص على أراضيها مصابون ب فيروس كورونا الجديد. وذكرت بعض التقارير أن واحد من هؤولاء قد زار هولندا، لكن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) يقول إن هذا لم يحدث و أن الرجل لم يزر هولندا. لكن بكل الأحوال، وصل فيروس كورونا إلى أوروبا، فهل يمكن أن ينتشر الفيروس في هولندا؟

وفقًا للمعهد الوطني للصحة العامة، فإن فرصة حدوث ذلك صغيرة، لأن الفيروس لا يبدو أنه شديد العدوى.

يقول هارالد ويتشيل من المعهد: “هذا غير متوقع. نعلم أنه من الممكن أن يحدث، لكننا مستعدين لذلك.”

وقال عالم الفيروسات بايرون مارتينا من معهد إيراسموس الصحي: “لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن هذا الوباء يمثل مشكلة صحية دولية، لذلك ليس من المستغرب أن يظهر الآن في فرنسا”. ومن المتوقع أن يأتي المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بحلول في وقت قريب.

صورة تخيلية ل فيروس كورونا

ومع ذلك ، قال المعهد الهولندي للصحة العامة أنه من المحتمل أن يظهر فيروس كورونا الجديد في هولندا عبر المسافرين القادمين إلى البلاد. و من المهم ملاحظة ذلك بأسرع ما يمكن والتأكد من عدم إنتشار الفيروس. و أضاف المعهد: “هناك بروتوكولات متبعة لهذه الحالات. حيث يتم وضع الشخص المصاب في الحجر الصحي، ويتم التحقيق في حالته.”

من الجدير بالذكر أن الأطباء والمختبرات والخدمات الصحية في البلديات الهولندية تعكل معًا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية. حيث يبقون بعضهم البعض على اطلاع دائم بآخر التطورات وما الذي يجب عليهم فعله إذا كان شخص ما مصابًا بالفيروس الجديد. يوجد عندهم أيضًا اختبارات معملية جيدة يمكن استخدامها لإثبات وجود الفيروس.

فيروس كورونا:

ينتمي الفيروس، الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في الصين، إلى فئة من الفيروسات معروفة لدى الخبراء، بل ويخشاها الأطباء.

ويشبه الفيروس اثنين من الفيروسات القاتلة، وهما “سارس” الذي تسبب في وفاة 9 في المئة ممن أصيبوا به و”ميرس” أو كورونا الشرق الأوسط الذي أدى إلى وفاة 35 في المئة ممن أصيبوا به.

فيما يلي (نقلا عن بي بي سي) نفصل سبب ظهور هذا النوع من الفيروسات بشكل مفاجئ وسر خطورتها.

من أين أتى فيروس “كورونا” الخطير؟

من المعتقد أن السلالات التي تسببت في مرض “سارس” و”ميرس” والمرض المتفشي حالياً لم يكن مصدرها البشر، بل الحيوانات.

ورغم أن الحيوانات تحمل فيروسات عدة خطيرة، فمن غير المعتاد أن تنتقل إلى البشر.

ويقول البروفيسور أندرو إيستون، وهو من كلية علوم الحياة بجامعة واريك، إنه “في معظم الحالات، يوجد حاجز، ولا يستطيع الفيروس عبوره”.

ويضيف: “لكن في بعض الأحيان إذا تعرض الجهاز المناعي لشخص ما للضعف، أو إذا ظهرت بعض العوامل المهمة الأخرى التي من شأنها أن تتيح للفيروس فرصة للهجوم، فقد يصاب الشخص بمرض يسببه هذا الفيروس”. وغالبا ما يبدأ الخطر مع طفرة غريبة.

ويشير إيستون إلى أنه “عادة ما يتعين على الفيروسات أن تغير من نفسها بطريقة ما لتحصل على فرصة النمو بشكل صحيح في جسد العائل الجديد”.

الفيديو التالي يشرح أعراض الفيروس و كيفية الوقاية منه:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى