أول قلب صناعي في العالم.. سيقضي خلال 10 سنوات على عمليات زراعة القلب
بريطانيا بالعربي: أوشك أول قلب صناعي في العالم أن يصبح حقيقة فعلية. تعمل جراح هولندي رائدة بالتعاون مع مؤسسة القلب البريطانية لنقله إلى أول شخص بحلول عام 2028.
ويرى الأطباء أنه بمجرد الانتهاء من تصنيع “hybrid heart”، أول قلب صناعي مصنوع من عضلات وأجهزة استشعار صناعية دقيقة ومرنة تحاكي الجسم البشري، سينتهي عصر زراعة القلب من الموتى وإنقاذ الآلاف ممن يموتون أثناء وجودهم على قوائم انتظار المتبرعين بالأعضاء في العالم.
تقول البروفيسور جولاندا كلوين من جامعة أمستردام “العلاج الوحيد لقصور القلب في المراحل النهائية هو الاستبدال، وهناك نقص كبير في المانحين، لأن وراء كل مانح هناك حالة وفاة”.
“يمكن للقلب الصناعي أن يخلق أول حل لقصور القلب في نهاية رحلة المرض”.
سيتم تشغيل القلب بالسوائل أو الهواء وسيعمل بالكهرباء التي ستنتقل إليه لا سلكيًا من مصدر طاقة قريب سوف يوضع في ملابس المريض.
وستكون هناك أيضًا بطارية أصغر داخل جسم المريض تعمل على استمرار تشغيل القلب لمدة ساعة تقريبًا إذا أراد المريض السباحة أو الاستحمام.
وأثبتت الأبحاث التي يمولها الاتحاد الأوروبي أن التكنولوجيا ممكنة بالفعل، لكن دون إحاطتها بخلايا من جسم المريض نفسه، فإن القلب الصناعي سيصاب بالعدوى ويرفضه الجسم.
ومن المقرر أن ينقل أول قلب صناعي خلال خمس سنوات إلى حيوان للتجربة.
يذكر أنه سبقت محاولات لتطوير قلب صناعي في فرنسا، لكن توفي رجل يبلغ من العمر 76 عامًا في عام 2014 بعد شهرين ونصف من إجراء العملية.
كان القلب مصنوعًا من مادة تشبه الاسفنج تسمى البولي يوريثين وخلايا من قلب بقرة.
ويعتبر المشروع الجديد تطويرًا كبيرًا للمحاولات السابقة لأنه سيستخدم أنسجة عضلية وسيتحرك ويضخ الدم كقلب بشري حقيقي.
تشير الإحصائيات إلى أن الآلاف من مرضى القلب حول العالم يموتون على قوائم الانتظار في المستشفيات بسبب عدم وجود مانحين.
وتقول البروفيسور كلوين إنها بدأت البحث عن حلول وعلاج لقصور القلب بالتعاون مع مهندسين ميكانيكا في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا.
البروفيسور كلوين هي خبيرة في هندسة الخلايا البشرية وعلاج صمامات القلب، وتعمل وفريقها على ثلاثة نماذج أولية للقلب الصناعي قبل الاستقرار على أحدها. الأول مصنوع من السليكون والآخر من مواد دقيقة ناعمة غير قابلة للتمدد.
وتشير البروفيسور إلى أنه سيتم تصنيع القلب الصناعي من مواد لينة تحاكي عضلات الإنسان وسوف ينبض مثل القلب البشري.
قدمت البروفيسور كلوين حاليًا خطابًا إلى مؤسسة القلب البريطانية لطلب 30 مليون جنيه استرليني كجزء من تمويل المشروع الذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه بحلول عام 2028.
وقال البروفيسور نيلش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية “نؤمن إيمانًا قويًا بقدرة المشروع على إنقاذ الأرواح سواء هنا في المملكة المتحدة أو في جميع أنحاء العالم. إنه أكبر استثمار في تاريخ المؤسسة الذي يبلغ 60 عامًا.