توتر جديد مع الاتحاد الأوروبي، بريطانيا حجبت معلومات مهمة عن عشرات الآلاف من المجرمين
لندن – بريطانيا بالعربي: حجبت المملكة المتحدة تفاصيل ومعلومات عشرات الآلاف من المجرمين الأجانب عن بلدانهم الأصلية في الاتحاد الأوروبي بعد خطأ في كمبيوتر الشرطة وتسترت على الخطأ لمدة 5 سنوات تجنبًا للإحراج أمام الدول الأوروبية. كيف حدث الخطأ؟
وفقًا لكلية الشرطة في بريطانيا يتم استخدام كمبيوتر الشرطة الوطنية للمساعدة في التحقيقات وتبادل المعلومات الهامة. يوفر الكمبيوتر خدمات مهمة للشرطة وجهات تنفيذ القانون ووكالات العدالة الجنائية في المملكة المتحدة.
كما يرتبط أيضًا بنظام معلومات شنغن (SIS II) الذي يسمح لجميع الدول الأعضاء داخل الاتحاد الأوروبي بتداول معلومات حول الأشخاص والسيارات والممتلكات والقضايا المتعلقة بهم وقت حدوثها عبر سلسلة من التنبيهات.
وفي عام 2012، أُنشئ نظام ECRIS لتحسين تبادل المعلومات حول السجلات الجنائية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وجميع دول الاتحاد الأوروبي متصلة به.
تضمن قاعدة البيانات داخل ECRIS تبادل المعلومات بين دول الاتحاد الأوروبي بسرعة وسهولة، وتوفر للقضاة والمدعين الوصول السريع إلى المعلومات المتعلقة بالتاريخ الجنائي للمتهمين، كما يمنع إمكانية هروب الجناة من الإدانات بانتقالهم من دولة إلى أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
في المملكة المتحدة، يقدم مكتب السجلات الجنائية ACRO مجموعة من الخدمات لتنظيم معلومات السجلات الجنائية وتحسين الروابط بين السجلات الجنائية والمعلومات الحيوية بالإضافة إلى تبادل المعلومات مع الشرطة الدولية.
ووفقًا للجارديان، الخطأ الذي حدث هو أن ACRO فشل في تقديم معلومات وتفاصيل إدانة 75.000 من المجرمين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية في الاتحاد الأوروبي عبر ECRIS بسبب خلل فني تسترت المملكة المتحدة عليه لمدة خمس سنوات.
مما يعني أن هناك مجرمين خطرين قد أُطلق سراحهم من السجن وعادوا إلى بلدانهم الأصلية دون علم السلطات المحلية بوجودهم.
ويترتب على ذلك أيضًا اكتشاف أن المملكة المتحدة صنعت نسخًا كاملة أو جزئية “غير قانونية” من قاعدة البيانات التي نص تقرير الاتحاد الأوروبي أنها تشكل “مخاطر على سلامة وأمن بيانات نظام معلومات شنجن (SIS II) بعد البريكست“.
وبالتالي سيؤدي هذا الخطأ إلى تراجع الثقة بين المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
كما دعى نواب حزب العمل المعارض والمشرعون الأوروبيون إلى إجراء تحقيق عاجل.