بريطانيا بالعربي

صدمة بعد إطلاق سراح السيدة التي حاولت خنق فتاة محجبة وشقيقتها دون محاكمة

شيفيلد – بريطانيا بالعربي: أعربت ريدينا الهادي البالغة من العمر 14 عامًا وشقيقتها وايدا عن استيائهما الشديد والخوف أيضًا بعد أن أفرجت الشرطة عن السيدة التي هاجمتهما أثناء عودتهما من المدرسة إلى منزلهما في شيفيلد.

وتعليقًا على قرار الشرطة، أعلنت ريدينا وشقيقتها أنها تشعر بالغضب الشديد من عدم معاقبة هذه المرأة وتشعر بالخوف أيضًا من أن تهاجمها مرة أخرى ولا تريد الذهاب إلى المدرسة.

وقالت “لا يجب أن تترك في الشارع، يمكنها أن تؤذي مسلم آخر”.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، انتشرت صور مروعة لامرأة تهاجم فتاة في حافلة قبل أن تدفعها للسقوط خارجًا وتسحبها على الأرض وتحاول خنقها بالحجاب الذي ترتديه.

وصل ضباط الشرطة إلى مكان الحادث بعد بلاغ عن اعتداء عنصري وألقوا القبض على المرأة البالغة من العمر 40 عامًا ورجلًا يبلغ 44 عامًا لاتهامهما بارتكاب اعتداء عنصري وجرائم تخل بالأمن العام.

وبعد يوم واحد، تلقت السيدة رشيدة علي والدة الفتاتين ضحيتي الحادث، رسالة من ضابط بالحي ذكر فيها إطلاق سراح المرأة مع توجيه تحذير بعدم التعرض لأنها كانت أول مخالفة لها.

وتحكي ريدينا عن كيف بدأ الاعتداء “كنت في طريقي للعودة من المدرسة مع شقيقتي وصديقة أخرى في الحافلة رقم 88 من مدرسة سيلفرديل يوم 4 ديسمبر عندما قام رجل بإهانة صديقتي ووصفها بكلمة “زنجية”.

ريدينا وشقيقتها

وردًا على الإهانة العنصرية، وقف صبي صغير وطلب من الرجل التوقف عن مضايقة الفتاة فقامت امرأة بلكمه ودفعه.

تقول ريدينا “هنا وقفت وطلبت منها ألا تفعل ذلك فهو طفل. وعندما كنت أحاول الخروج من الحافلة اقتربت مني هذه المرأة وقالت إن حجابي يجعلها تشعر بالغثيان ودفعت رأسي إلى الأسفل وسحبتني من الحافلة ولكمتني في عيني وبدأت في خنقي بالحجاب الذي ارتديه”.

وأضافت أنها فقدت الوعي بعد ان اصطدمت رأسها بالأرض وأبلغها الطبيب أنه قد يكون هناك كسر في عظمة الوجه كما أن عينيها متورمة ولديها كدمة أدت إلى تجمع دموي فوق عينها.

وتعاني ويبا شقيقة ريدينا من كدمات في الساق لكن صديقتهما لم تصب بأذى جسدي لكنها تعاني من صدمة بسبب الواقعة.

وأفادت صحيفة ميرور البريطانية أنه بعد حوالي 24 ساعة من الحادث، تلقت والدة الفتاتين رسالة من ضابط شرطة يقول فيها “لقد اعترفت السيدة التي اعتدت عليك بما فعلته وحذرتها الشرطة لأن هذه أول مخالفة لها. هذا يعني أنها تعترف أنها مذنبة، وإذا كررت ما فعلته فسيتم إرسالها إلى المحكمة”.

وردًا على قرار الشرطة، قال أرشد بشير محامي الأسرة “هذا اعتداء على طفل بلغة مهينة وعنصرية وتعرض الأطفال لضرر شديد جراء هجومها غير المبرر ويجب محاكمة الجاني وليس إطلاق سراحه”.

اعتداء على ريدينا وشقيقتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى