أمستردام – هولندا بالعربي: العديد من المنازل الهولندية لا تزال لديها أنابيب مياه مصنوعة من الرصاص، ووفقًا لوزارة الصحة الهولندية “يشكل ذلك خطرًا شديدًا على النساء الحوامل والأطفال دون السابعة، ويجب استبدال الأنابيب، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، سيتعين على البعض شراء المياه المعبأة”.

في توصية جديدة طلب مجلس الصحة الهولندي من وزير البنية التحتية وإدارة المياه التحقيق في السبل التي يمكن من خلالها تسهيل إزالة أنابيب الرصاص من المنازل إما من خلال خطة دعم جديدة، أو إلزام المنازل التي تستعمل أنابيب الرصاص على الإعلان عن ذلك في حال عرض المنازل للبيع أو الإيجار.

هذه الأنابيب تتسبب في تشبع مياه الشرب بالرصاص ويمكن أن تمثل خطورة شديدة على الأطفال. يقول بيم جول من الصحة “هناك دلائل قوية على أن زيادة تركيز الرصاص له تأثير على نمو الدماغ بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى”.

النسبة المسموح بها في المياه يجب ألا تتعدى 10 ميكروجرام من الرصاص لكل لتر من الماء، لكن الشيء المزعج أنك لا تتبين ما إذا كانت النسبة مرتفعة أو لا في مياه الصنبور وذلك لأن الرصاص ليس له طعم أو رائحة ولا يمكن الكشف عنه إلا من خلال تحليل عينة من الماء في معامل متخصصة.

ويمكن التعرف على أنابيب الرصاص نفسها حيث تتميز باللون الرمادي، لكن الكثير من الأنابيب تكون في باطن الأرض أو داخل الحوائط أو تحت الأرضيات.

تزداد فرصة احتواء منزلك على أنابيب الرصاص إذا كان المنزل قد تم بناؤه قبل عام 1960. بعد هذا التاريخ تم حظر استخدام أنابيب الرصاص في هولندا. ووفقًا للصحة الهولندية تنتشر هذه المنازل في المدن الداخلية القديمة حيث لم يتم استبدال أنابيب المياه أبدًا.

يُقدر عدد هذه المنازل بنحو 100 ألف إلى 200 ألف منزل يعيش بها حوالي 10 آلاف طفل وبضعة آلاف من النساء الحوامل.

سكان المنازل الجديدة ليسوا بمأمن عن هذا الخطر أيضًا، إذ تشير التقارير أن المحطات المجمعة تؤدي إلى تلوث المياه بنسبة من الرصاص أيضًا، لكنها تدوم لبضعة أشهر فقط ثم ينخفض تركيزها.

ويوصي مجلس الصحة باستخدام المياه المعبأة في زجاجات الرضاعة للأطفال الصغار. ويوصي بشكل عام بالتوقف عن استخدام النساء والأطفال لمياه الصنبور لحين استبدال الأنابيب القديمة.

إقرأ أيضاً: “مصادر المياه الجوفية لمياه الشرب الهولندية ملوثة بشكل متزايد”