بريطانيا بالعربي

الشرطة تفتح تحقيقًا دوليًا بشأن حاوية إسيكس بعد تجمد 39 مهاجرًا حتى الموت

انجلترا – بريطانيا بالعربي: أُطلق أمس واحد من أكبر تحقيقات القتل في المملكة المتحدة في أعقاب العثور على 39 قتيلًا تجمدوا حتى الموت من بينهم مراهق داخل حاوية شاحنة في منطقة إسيسكس الصناعية.

وصلت الحاوية إلى بورفليت بالقرب من تيلبوري دوكس من زيبرج في بلجيكا في تمام الساعة 12:30 صباح يوم الأربعاء وغادرت الأرصفة في الساعة 1:05 على ظهر العبارة التي دخلت إلى المملكة المتحدة عبر هوليهيد من دبلن قبل أربعة أيام. وبعد 35 دقيقة فقط أُخطرت الشرطة بوجود قتلى داخل حاوية موجودة في إسيكس.

قُبض على سائق الشاحنة، مو روبنسون – 25 عامًا – من أيرلندا الشمالية بتهمة ارتكاب جريمة قتل.

وتشير تقارير صحيفة التليجراف البريطانية أن السائق – على الأرجح – لم يكن على علم بأنه يشارك في عملية تهريب الأشخاص عبر الحدود لأنه هو من أبلغ الشرطة بنفسه. وأن السائق في أغلب الأحيان لا يكون على علم بحمولة الشاحنة.

جدير بالذكر أن درجة الحرارة داخل حاوية التبريد تصل إلى -25 درجة مئوية، وتقول الشرطة إن الضحايا من المحتمل أن يكونوا قد لقوا حتفهم بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.

المنطقة التي عثر على الشاحنة بها هي عبارة عن خط لتهريب السجائر والوقود معروف محليًا بنشاط العصابات الأيرلندية.

وقال نائب رئيس الشرطة، كونستابل بيبا مايلز “من أجل الحفاظ على كرامة الضحايا الذين فقدوا حياتهم، نُقلت الشاحنة وهم بداخلها إلى رصيف تيلبري، من أجل بدأ عملية تحديد هويتهم”.

الشاحنة مملوكة لشركة بلغارية تديرها سيدة أيرلندية، أفادت التقارير أنها غادرت البلاد في اليوم التالي.

ولا تزال جنسية المهاجرين والمكان الذي بدأوا منه رحلتهم غير معروفة لدى السلطات حتى الآن، إلا أن الشرطة عثرت على مراهق بين الضحايا بينما كان الباقي من البالغين. ولا تزال التحقيقات مستمرة.

من جانبه علق رئيس الوزراء بوريس جونسون على الحادثة قائلًا “إنه فُزع لهذه الحادثة وأن مرتكبي الجريمة يجب ملاحقتهم”.

حذرت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة NCA من ارتفاع عدد المهاجرين الذين يستخدمون أساليب خطرة للغاية من أجل الدخول الخفي إلى المملكة المتحدة، مثل الحاويات والشاحنات الثقيلة وكذلك القوارب الصغيرة.

حاوية إسيكس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى