اللاجئون يواجهون صعوبة كبيرة في ايجاد عمل .. 11 بالمائة فقط وجدوا عملاً مدفوع!
أمستردام – هولندا بالعربي: لا تزال العشرات من المبادرات والمشاريع التي تساعد على اللاجئين على ايجاد فرصة عمل، تحقق نتائج ضئيلة للغاية. وهذا يعني أن الآلاف من طالبي اللجوء سيبقوا يستلمون المساعدات الاجتماعية لسنوات، بحسب ماقال المجلس الاجتماعي والاقتصادي الهولندي (SER).
وقال المجلس في تقرير له بعنوان “اللاجئين والعمل” الذي نشره اليوم الجمعة:. “إن الوضع الاقتصادي جيد الآن، وينبغي أن نطمح بمساعدة أكبر عدد من اللاجئين الذين لديهم الإقامة بالحصول على عمل مدفوع”.
وأظهرت أبحاث سابقة أن طالبي اللجوء الذين حصلوا على تصريح إقامة في عام 2014، فقط 11٪ وجدوا عمل مدفوع الأجر بعد 2.5 سنة من وقت حصولهم على تصريح الإقامة.
وتقول رئيسة المجلس Mariëtte Hamer: “الأخبار الجيدة هي أن الكثير من المبادرات والمنظمات قد بدأت في الآونة الأخيرة بمساعدة الناس على العمل. والأخبار السيئة هي أنه لا يتم تحقيق الكثير من النتائج حتى الآن”.
ووفقا للمجلس، هذا يعود الى أن العديد من المبادرات صغيرة النطاق ومحدودة. كما أن استمرار المنظمة او المبادرة غالبًا ما يكون غير مضمون”.
خلال سنوات أزمة اللاجئين الكبيرة (2015 و 2016) ، جاء أكثر من 88000 طالب لجوء إلى هولندا، معظمهم سوريين و إريتريين.
هؤلاء لديهم الآن إقامة ويندمجون ويبحثون عن عمل.
معظم الإريتريين يحصلون على القليل من التعليم وهم على مسافة بعيدة من سوق العمل، لكن السوريين يكافحون أيضاً للعثور على وظيفة. وتعد اهم مشكلة بعدم ايجاد عمل: اللغة الهولندية.
لذا ينصح المجلس الاجتماعي والاقتصادي بدمج (دروس اللغة) و (البحث عن وظيفة) في نفس الوقت بدلاً من تعلم اللغة ثم لاحقا البحث عن وظيفة: “أنت تتعلم اللغة بشكل افضل عندما تكون في العمل،” تقول Hamer.
دروس اللغة:
يجب أن تلعب البلديات دوراً أكبر في الاندماج ويجب أن تساعد اللاجئين في اكمال طريقهم، بحسب ماجاء في تقرير المجلس.
الحكومة السابقة حملت اللاجئين مسؤولية متابعة دروس اللغة، مما يعني أن اللاجئ قد يضيع ويصعب عليه الاختيار بين جميع الاحتمالات المتوفرة، وكانت البلديات لديها القليل من المعلومات عن مراكز تعليم اللغة. وأعلنت الحكومة الحالية أنها ستعود إلى هذه السياسة.
وقال المجلس: “من الأفضل أيضًا استقبال طالبي اللجوء الذين لايملكون اقامة بعد، في مراكز استقبال اللاجئين التي تقع بالقرب من البلدية التي سيعيشون بها في وقت لاحق، حينها يمكنهم البحث عن عمل بسرعة أكبر في تلك المنطقة عندما يحصلون على اقامة.”
