

ألمانيا- برلين : خلصت دراسة في ألمانيا إلى أن الفجوة و التفاوت في الدخل بين أفقر الفقراء والأغنياء قد اتسعت بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الباحثون لاحظوا انخفاضاً طفيفاً في التفاوت في الدخل في شرق ألمانيا مقارنة بالغرب ، إلّا أن الفجوة الشاسعة بين المنطقتين لا تزال قائمة.
التفاوت بين الأغنياء والفقراء في ألمانيا يتزايد ، وذلك وفقاً لدراسة نشرت حديثاً من قبل معهد البحوث الإقتصادية والاجتماعية (WSI) ، وهو الذراع الأكاديمي المستقل لمؤسسه ” هانز بوبللر “.
وقال الخبراء ان النتائج تتناقض بسبب الإزدهار الإقتصادي الكبير الذي عاشته ألمانيا خلال السنوات العشر الماضية.
واستندت الرابطة في استنتاجاتها إلى البيانات المستمدة من دراستها الواسعة النطاق للأسر الألمانية منذ عام 1991 إلى 2016 ، والتي ركزت تحديداً على الإطار الزمني الذي يتراوح بين عامي 2005-2016.
وقيم التقرير عدم المساواة في الدخل الألماني من خلال استخدام مؤشر ” جيني “، وهو أسلوب إحصائي يستخدمه البنك الدولي أيضاً لقياس التفاوت في جميع دول العالم.
الفجوة بين الأغنياء والفقراء واسعة جداً
أشارت خبيرة في المنظمة إلى ان “المزيد والمزيد من الدخل يتركز بين الأغنياء جداً فقط ” ، ويرجع ذلك أساساً إلى الفئات الأعلى دخلاً التي تستفيد من زيادة راس المال ودخل الشركات.
وبالاضافة إلى ذلك ، كان للسياسات الضريبية في العقدين الماضيين اثر على تفاوت الدخل، وقالت الرابطة ان الأسر الغنية استفادت من خفض معدل الضريبة الأعلى أو إصلاح ضريبة الميراث ، بينما واجهت الأسر الفقيرة عقبات إضافية من ارتفاع الضرائب غير المباشرة.
وعلى وجه الخصوص ، أفاد الباحثون بأن الزيادة في فجوة الفقر وصلت لنسبة 30 في المائة تقريباً، وفجوة الفقر هي النسبة التي ينخفض بها متوسط دخل الفقراء إلى ما دون خط الفقر.
ووفقاً للدراسة ، فإن متوسط الدخل في ألمانيا في عام 2016 كان €20,881 ($22,900) في السنة ، أو €1,740 ($1,909) شهرياً ،( بعد خصم الضرائب) ومن هذا الرقم ، فإن الفقراء في الدراسة هم الافراد الذين يحصلون على €1,000 أو اقل في الشهر، وفي الوقت نفسه, اعتبرت الأغنياء بأنهم الافراد الذين يحصلون على أكثر من €3,500 في الشهر.
الإنقسام بين الشرق والغرب
اعترف تقرير الرابطة بان التفاوت في الدخل ينمو الآن بمعدل أبطأ مما كان عليه بين عامي 2000 و 2005، وقال أحد الخبراء ” إن الذين لديهم وظائف دائمة وثابتة في الطبقة المتوسطة لم يتاثروا كثيرا.
ولاحظت الدراسة أيضاً الفجوة المستمرة والواسعة في عدم المساواة في الدخل بين شرق ألمانيا وغربها ، ولكنها لاحظت انه في حين ان التفاوت في الأجور قد سجل ارتفاعاً طفيفاً في الغرب من 2015 إلى 2016 ، فإن العكس صحيح بالنسبة لشرقي ألمانيا.
ولتصحيح هذا المسار ، دعت الرابطة إلى زيادة الضرائب على الدخل الأعلى ، ورفع الحد الأدنى للأجور في البلد.