محكمة بريطانية: صخب الأبواق أصاب عازفًا بالصمم ويجب تعويضه
في أول سابقة من نوعها، حصل كريس غولدشايدر، لاعب الفيولا البريطاني، على حكم لصالحه في قضية مهمة رفعها ضد دار الأوبرا الملكية في لندن، إذ وقفت المحكمة على صحة ادعائه أنه تعرض سمعه لضرر دائم في أثناء أداء أغنية “Ride of the Valkyries” لريتشارد فاغنر.
طنين وما شابه
غولدشايدر (45 عاما) موسيقي محترف، قضى عشرة أعوام في دار الأوبرا الملكية في لندن، لكنه يقول إنه تعرض لفقدان السمع الدائم في عام 2012 بعد تمرين على معزوفة “Ride of the Valkyries”، وهي جزء من سمفونية فاغنر الملحمية الشهيرة، والتي استخدمها فرانسيس فورد كوبولا في مشهد الهجوم في فيلم Apocalypse Now.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تقاعد غولدشاير بعد عامين، وهو يقول اليوم إنه نقل أسرته إلى الريف و”يتجنب المطاعم وغيرها من الأماكن الصاخبة”.
حكمت المحكمة العليا في بريطانيا بأن دار الأوبرا الملكية مسؤولة عن إصابته، وستقوم بتقويم الأضرار الناجمة عن إصابته بالصمم، علمًا أن غولدشاير يطالب في دعواه القضائية بأكثر من مليون دولار تعويضًا عن خسائر مني بها بسبب صممه، إذ يزعم أنه عانى آثار “صدمة صوتية” وأعراضًا مثل طنين الأذنين الذي يحدث بعد ضوضاء عالية مفاجئة.
لم تكف
خلال أداء تلك القطعة الشهيرة، كان يجلس أمام الآلات النحاسية مباشرة، واضعًا سدادات خاصة في أذنيه، لكنه يقول إنها لم تكن كافية لخفض نسبة الصوت، وبالتالي الضرر.
ووفقاً للحكم، على مدار ساعات قليلة، كانت قوة صوت البوق أعلى من 91 ديسيبل، وبلغت ذروتها إلى أكثر من 137 ديسيبل، علمًا أن حدة 95 ديسيبل تشبه حدة هدير دراجة نارية على ارتفاع 25 قدمًا، ومن المحتمل حدوث تلف خلال 8 ساعات. و137 ديسيبل أعلى من الاستماع إلى طائرة نفاثة تقلع. مع هذا المستوى من الضوضاء، لا عجب أنه شعر بالدوار والغثيان لاحقًا، حتى مع سدادات الأذن الخاصة.
ايلاف