القبض على ابن عمدة أمستردام بتهمة السطو المسلح


هولندا بالعربي: قالت الشرطة الهولندية أنها ألقت في الشهر الماضي القبض على ابن عمدة أمستردام Halsema والذي يبلغ من العمر 15 عاماً.
ووفقاً لصحيفة “De Telegraaf” فإن الاعتقال جاء بعد “عملية سطو مسلح” حيث تم اعتقال ابن العمدة Halsema إضافة إلى صبي آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع ما بين ليلتي 13 و 14 تموز يوليو الماضي، خلال عملية سطو على قارب للسكن.
من جانبها نفت العمدة Halsema بشدة أن يكون ابنها متورطاً في عملية السطو المسلح، إلا أنها قالت أن ابنها كان فقط يحمل سلاحاً مزيفاً ممنوعاً
الشرطة الهولندية قالت أن القبض على المشتبه بهما جاء بعد مطاردة معهما. ووفقاً للصحيفة فقد تم العثور على اثنين من السكاكين على متن القارب، ربما تم استعمالها كأسلحة. كما تم اكتشاف بندقية إنذار على طول طريق الهروب.
عمدة أمستردام Halsema كان لها رأي آخر في القضية، حيث كتبت في رسالة إلى سكان أمستردام أن “ابنها كان يشعر بالملل في تلك الليلة وقد قام الخروج مع أصدقائه. وقد وجدوا قارباً مهجوراً، حيث دخلوا عليه. وهناك وجدوا طفايات حريق قديمة وقاموا بإخراجها ورشها”.
وأضافت عمدة المدينة أن “الشرطة جاؤوا إلى مصدر الإزعاج فقام ابنها بالركض وقام بإخراج السلاح المزيف ورماه بعيداً، وقد تم إلقاء القبض عليه وإمساكه من قبل الشرطة”.
المحامي Plasman الموكل عن الصبي القاصر يؤيد رواية العمدة Halsema وقال أن تهمة السطو وحيازة السلاح مبالغ فيها إلى حد كبير.
عمدة أمستردام Halsema أقرت أن ابنها انتهك القانون بحيازته سلاحاً مزيفاً ودخل قارباً مهجوراً شرق أمستردام ويجب عليه تحمل عواقب فعلته.
إلا أن العمدة غير راضية عن نشر الأخبار المتعلقة بابنها حيث تعتقد أن ابنها سوف يتضرر من نشر الأخبار عنه.
وقالت أن هذه القضية هي “قضية خاصة عن صبي يبلغ من العمر 15 عاماً”. وأضافت أنه “لم يتم سابقاً نشر البيانات في حالات مشابهة أبداً”.
وأضافت العمدة “أنه وابتداءً من اليوم فإن الجميع يعرف ما قام به ابنها. الأصدقاء والأسرة والمعلمين، وحتى قبل صدور قرار المحكمة فإن صحيفة De Telegraaf قد حكمت على ابنها على صفحتها الأولى لجريمة لم يرتكبها”.
وقد كتبت العمدة Halsema: “ابني فتى عادي في أمستردام، ارتكب خطأويجب أن يصححه، إنه لا يستحق أي عقوبة عامة إضافية لمجرد أنه ابني”.
صحيفة De Telegraaf أفادت أيضاً أن هناك “استياءً شديداً” بين ضباط الشرطة والنيابة العامة حول بقاء اعتقال الصبي “تحت الكتمان” لأسابيع.
وقد أنكرت العمدة Halsema والشرطة كذلك أن هناك شيئاً طي الكتمان في القضية، وقالت أن القضية قد تم نقلها إلى النائب العام في Haarlem لمنع تضارب المصالح.
يقول المحامي Plasman أن “هذه القضية هي قضية جنائية لا تختلف عن غيرها من قضايا القاصرين”. وقال أنه مع هكذا أنواع من القضايا فإنه يتم العمل دائماً لإبعاد كل شيء عن الإعلام.