أمستردام – هولندا بالعربي: من المفترض أن تقرر محكمة هولندية ما إذا كان يجب إلغاء جنسية شاب يبلغ من العمر 25 عامًا شارك في الحرب في سوريا، على الرغم من أن هولندا لم تعد تعتبر الشاب على أنه تهديد إرهابي.
ويخوض ماهر ح. معركة قانونية لمدة 18 شهرًا للاحتفاظ بجنسيته الهولندية منذ أن تبنت الحكومة الهولندية سياسة طرد أكبر عدد ممكن من المقاتلين السوريين من البلاد.
وقضى ماهر عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات في عام 2014 بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية. حيث ادعى ماهر في البداية أنه كان يعمل لدى منظمة مساعدات تركية في مناطق النزاع، لكنه اعترف خلال جلسة الاستئناف التي قدمها بأنه حارب في ساحة المعركة.
في عام 2018، تمت إزالة اسمه من قائمة مراقبة الإرهاب الوطنية، مما يشير إلى أن السلطات لم تعد تعتبره تهديدًا للأمن الوطني.
وفي مقابلة مع صحيفة إن آر سي، قال ماهر إنه تعاون لإعادة دمجه في المجتمع، بما في ذلك تلقى العلاج للتعامل مع صدمته، ووجد وظيفة في شركة اتصالات في هولندا.
Na een gevangenisstraf werkt ex-Syriëganger Maher H. aan een terugkeer in de samenleving. Maar vandaag dient een rechtszaak over intrekking van zijn Nederlanderschap. NRC sprak met hem. "Ik ben niet naar Syrië gegaan om hoofden af te hakken." https://t.co/LuEjvr8tzi
— NRC (@nrc) June 24, 2019
مغربي الجنسية:
لدى ماهر جواز سفر مغربي وجواز سفر هولندي، حيث يُمنع المواطنون المغاربة من التخلي عن جنسيتهم. وقال: “عائلتي، طفلي الاثنين يعيشان هنا”. ‘ماذا يفترض بي أن أفعل في المغرب؟ ليس لدي أي فكرة على الإطلاق. ‘
واضاف: “كل محادثة أجريت مع المسؤولين عن اخراجي المشروط من السجن، ركزت على كيف أرى مستقبلي في هولندا. شجعوني على التقدم للوظائف والدورات. لكن كيف يمكنني أن أعمل على مستقبلي إذا كنت على وشك أن يتم طردي خارج البلاد؟”
وقال ماهر إنه سافر إلى سوريا في سن 19 “مراهقة” ، بعد سماع قصص عن الفظائع التي ارتكبها رئيس البلاد بشار الأسد ” أرى الشعب السوري كإخواني المسلمين. وفي ديني من واجبي مساعدتهم.”
المتمردون يشبهون “رجال العصابات”
وقالت الصحيفة انه سرعان ما رأى أن الصورة “اللطيفة” التي تم بيعها من المتمردين ليست كما هي في الواقع. وقال ماهر:‘لقد تصرفوا مثل العصابات. بدلاً من قتال الأسد، حاربوا بعضهم بعضًا ليطالبون بالسلطة في المنطقة. كان على المواطنين الفرار من منازلهم بسبب صفوفهم الداخلية. لم يكن هذا ما قمت بالقدوم له.”
ومن المقرر أن يقرر القاضي اليوم الاثنين ما إذا كان سيتم اقامة جلسة استماع كاملة بشأن قضية ماهر. قام محاميه، فليب شولر، بجمع تقارير من مصادر رسمية، بما في ذلك جهاز الأمن الهولندي AIVD لدعم حجته بأن إلغاء جنسية ماهر سيجعل الوقت والجهد المبذول في إعادة تأهيله عديم القيمة.
وقال متحدث باسم خدمة الإفراج المشروط: “بشكل عام، نعتبر أن خطوة إلغاء الجنسية الهولندية ضارة بعملية إعادة الإدماج”.
من الجدير بالذكر أن وزارة العدل لم تعلق على القصة لأن القضية ما زالت مستمرة.
