دائرة الهجرة الهولندية IND تعيد اللاجئين الايزيديين الى مخيمات اللجوء في العراق!
أمستردام – هولندا بالعربي: ذكرت صحيفة Trouw أن دائرة الهجرة الهولندية IND تقوم بإرسال طالبي اللجوء من الطائفة الإيزيدية إلى مخيمات اللاجئين في شمال العراق، بحجة أن لديهم إمكانية كافية للوصول إلى الغذاء وغيره من متطلبات الحياة.
وقال محامون متخصصون في قضايا اللجوء للصحيفة أنهم يخشون من أن قرار الحكومة الهولندية بإعادة الإيزيديين إلى المخيمات هو سياسة جديدة، ووجهة نظر تتبناها منظمة Vluchtellingenwerk للاجئين.
وأضاف المحامون أن دائرة الهجرة والتجنيس تقوم بالالتفاف حول القوانين المتعلقة بترحيل الفئات الضعيفة من خلال افتراض أن الإيزيديين الذين أمضوا بضع سنوات في مخيمات اللاجئين شمال العراق يعيشون هناك الآن.
بالإضافة لذلك، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن “قلقها الشديد” حول قدرة السلطات الكردية على التعامل مع ما يقرب من مليون لاجئ من كل من سوريا والعراق.
في النطاق ذاته، طالب نواب من حزب الاتحاد المسيحي وحزب العمل وحزب اليسار الأخضر مارك هاربر وزير العدل بشرح سياسة هولندا في التعامل مع الإيزيديين، محذرين من أن سلامة هؤلاء اللاجئين قد تكون في خطر إذا تم إعادتهم.
هناك أيضا مخاوف من المجتمع الإيزيدي الهولندي الذي تقدر أعداده ما بين 100 و200 من المتقدمين الجدد الذين يأملون في الحصول على حق الإقامة.
يذكر أن جماعة داعش كانت قد قامت بقتل الآلاف من الطائفة الإيزيدية فيما تمت تسميته رسميا من قبل الأمم المتحدة بأنه “إبادة جماعية”.
بسبب ذلك فر مئات الآلاف منهم إلى إقليم كردستان في شمال العراق.
فيما صرحت باري إبراهيم المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة (Free Yezidi Foundation (FYF لموقع كردستان 24 أنها تشعر بقلق شديد تجاه الطائفة الإيزيدية في العراق.
وأضافت ” لا نعتقد أن سلطات الهجرة الأوروبية يجب أن ترفض قضايا اللجوء الإيزيدي”، وأوضحت ” للناجين من الإبادة الجماعية احتياجات خاصة وفريدة يجب الاعتراف بها.
هذا وتعد الديانة الإيزيدية إحدى الديانات المحيّرة للغاية في تأريخ نشأتها، فهنالك العديد من الفرضيات في هذا الإطار، وهي فرضيات متباينة للغاية بصورة تجعل الباحث في تاريخ هذه الديانة يشعر بالعجز عن إيجاد نقطة بداية محددة يستطيع أن يضع يده عليها.