أمستردام – هولندا بالعربي: صرح المقرر الوطني لمكافحة الإتجار بالبشر، هيرمان بولهار، بأن الحكومة الهولندية عليها بذل المزيد من أجل وقف اختفاء طالبي اللجوء الأطفال من مراكز اللجوء.
وأضاف أنه على مدار الخمس سنوات الماضية اختفى قرابة 60 طفل فيتنامي لاجئ من مراكز ايواء هولندية في ظروف غامضة، ولم يتم اتخاذ أي اجراءات حيال ذلك.
وقال بوهلر في برنامج تلفزيوني أنه من المفترض أن تقع مسؤولية هؤلاء اللاجئين الصغار على عاتق منظمة مساعدة اللاجئين COA في هولندا تحت رعاية الدولة الهولندية، فهؤلاء الأطفال عرضة للوقوع ضحايا لجرائم الإتجار بالبشر.
وطالب بوهلر بفتح تحقيق موسع حول حالات الاختفاء هذه، حيث تم تناولها العام الماضي ولا أحد يعلم ماذا حدث للأطفال حتى الآن، أين هم ومن وراء اختفائهم هذا.
وأكد المقرر الوطني على أنه يجب على كل من وزارة الشؤون الخارجية، ومارك هاربرز وزير العدل، والمسؤول عن اللاجئين، أن يقوموا بالسعي والبحث وراء ما حدث لهؤلاء الأطفال لأن موقف هؤلاء الأطفال المستضعفين يتطلب دور الدولة الفعال في الحماية. وأن الدولة يجب أن تبذل جهودا أكبر في البحث وأن تعتبر هذه الحوادث أولوية قصوى، وأن تعمل على حماية الضعفاء الذين مازالوا في مراكز اللاجئين، لا حماية الضحايا فقط بل ملاحقة الجناة المتاجرين بالبشر أيضا.
وأشار وزير الدولة في برنامج nieuwsuur إلى ردوده على أسئلة البرلمانيين حول القضية في ديسمبر الماضي، والتي أوضح خلالها أنه لا توجد معلومات حالية عن تورط شبكات إتجار بالبشر في حالات اختفاء مهاجرو فيتنام الصغار، وأن التحقيقات لم تكتشف وجود أي شبهات جنائية حول القضية.
فيما قال المتحدث الرسمي لمنظمة مساعدة اللاجئين في هولندا COA لبرنامج Nieuwsuur ” من المخيف أن يقع الناس ضحايا لجرائم مثل الاتجار بالبشر، وخصوصا الأطفال” . وأضاف “أنه في مراكز اللجوء تتم مراقبة سلوكيات الشباب عن كثب من أجل العمل على حصر المخاطر التي قد يواجهونها، وأنه يتم إبلاغ الشرطة في حال غياب أي طفل”.
