ما بين الإصابات ومخافر الشرطة .. انتبه من البلاك فرايداي!


البلاك فرايداي، أو الجمعة السوداء ، تقليد معروف حول العالم، وهو اليوم الوحيد في العام الذي يَعِد محبي التسوق بعروض تخفيضات غير عادية، وقد بدأ الأمر بيومٍ واحد في الجمعة التالية لعيد الشكر الأميركي ليتحول بسبب هوس المتسوِّقين به لعدة أيام، وبعض المتاجر تبدأ بها Black Friday حتى قبل عيد الشكر.
تتمحور فكرة Black Friday حول تقديم عدد محدود من المنتجات بتخفيضات كبيرة جداً، وبالتالي ينتظر المشترون هذا اليوم للحصول على أشياء يرغبون فيها منذ فترة طويلة، وقد يضطرون إلى البقاء أمام المتجر المختار طوال الليل، منتظرين فتح أبوابه، أو للتدافع والتشاجر للوصول إليه، وفي هذا التقرير نستعرض حوادث مؤسفه غير متوقعة بسبب Black Friday والسلوك الغريب لرواد ذلك اليوم.
https://twitter.com/FightCentralTV/status/1196143652181094400
محتوى المقال
صفّ السيارة قد يؤدي لعراك بالأسلحة البيضاء أحياناً
إيجاد مكان لصفّ السيارة تجربة غير مسلية أغلب الأحيان، حتى في الأيام العادية، فما بالك بالـ Black Friday، عندما تكون نسبة إقبال المتسوقين أكثر من العادية بمراحل.
في يوم Black Friday عام 2013، تشاجر كل من السيد روني شارب (61 عاماً) والسيد كريستوفر جاكسون (35 عاماً) على مكان لصفّ السيارة أمام وولمارت في ولاية فيرجينيا بأميركا.
تصاعدت وتيرة الشجار سريعاً، وقام السيد شارب بتهديد غريمه بمسدسٍ وسكّين، ثم طعنه بالفعل في ذراعه، وطُلبت الشرطة لإنهاء النزاع، ونقل السيد جاكسون إلى المشفى، ليتم خياطة جرحه الذي وصل إلى العظام، وتم الإفراج عنهما بعد ذلك بكفالة، وبالطبع بعد ذلك كله لم يستمتع أيّ منهما بالـ Black Friday ولم يستفد من مكان صف السيارة.
https://twitter.com/ZowoodMafy813/status/1066006557102493696
شجار يشبه المسلسلات التلفزيونية الهزلية
على الرغم من أن المتسوقين في Black Friday يكونون عادةً من البالغين، فإن تصرفاتهم أحياناً تبدو كالأطفال.
في عام 2014 في متجر وولمارت هيوستن بولاية تكساس الأميركية قام مجموعة من العملاء بالشجار حول مجموعة من تلفزيونات سامسونغ، منها صندوق تلفزيون قفز أعلاه أربعة أشخاص، رافضين التزحزح وتركه، ليبدو المشهد كأنه مأخوذ من مسلسل هزلي، وذلك حتى جاءت الشرطة وفضّتهم بالقوة.
وبالفعل فاز أحدهم بالتلفاز في النهاية، وعلى الرغم من الفوضى التي حدثت بسببهم، لم يتم إلقاء القبض عليهم أو إدانة أحدهم.
قتال على أحد الأجهزة بين المتسوقين / شبكات اجتماعية
صانع وافل بـ2 دولار يسبب فوضى عارمة
الشجارات كما سنرى في هذا التقرير أمر شائع للغاية في Black Friday، ولكن غالباً ما تحدث على منتجات غالية الثمن مثل الحواسيب الإلكترونية والتلفزيونات، ولكن هذه المرة الشجار كان على صانع وافل بسعر 2 دولار فقط، وقد تم ذلك في ولاية أركنساس في 2011.
فبعد حملة إعلانية كبيرة عن صانع الوافل هذا، وقدرته على طهي قطعتين في ذات الوقت، ووجود كمية محدودة منه، بدأ البيع، فأخذ الجمهور يتدافع ويتشاجر، في مظهر في غاية الفوضى، وفي النهاية جاء أمن المتجر لينهي هذا التجمع، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، ولم يفز بصانع الوافل غير مجموعة صغيرة من المتشاجرين بالطبع.
Black Friday حيث تجد أفضل العروض وأسوأ ما في الناس
تقدم Black Friday لروّادها أفضل المنتجات بأقل الأسعار، ولكنَّ ذلك لا يؤدي لإسعادهم على عكس المتوقع، بل إلى إظهار أسوأ ما فيهم من خصالٍ وتصرفات،ففي مركز تجاري بولاية فيلادفيا عام 2013 بدأ شجار حول منتج ما بين سيدتين، وسريعاً ما تعالَت الأصوات والشتائم، وذلك حتى قامت إحداهما بسحب سلاح وتوجيهه للأخرى، ليهرع الجميع طالبين الأمن الذي فرّق بينهما، وبالطبع لم تحصل أي منهما على المنتج الذي تسبب في هذا الشجار الكبير.
One Minute #BREAKDOWN: MAYHEM on #BlackFriday!!
Gina vs Trish. We don’t play that way in #NorthCarolina.
Enjoy The Hostilities My Friends?#fight #crazy #lol #bjj #charlotte @RobbieBarstool @barstoolsports @PeopleofWalmart @joerogan @bryancallen @BrendanSchaub @ufc @eddiebravo pic.twitter.com/OChLjk5H0P— Robin Black (@robinblackmma) November 24, 2018
والبعض لا يتسلّح بالمال وحقائب التسوق فقط
بالطبع هناك الكثير من المنتجات المعروضة في كل متجر بالجمعة السوداء، ولكنَّ أغلب المشترين يقررون مسبقاً ما يرغبون فيه حتى يسهل عليهم التسوق.
في عام 2011 صوّبت سيدة أنظارها على جهاز ألعاب إكس بوكس عليه تخفيض كبير، في متجر وولمارت القريب منها، وبالطبع هي ليست الوحيدة التي قررت شراءه، ولكن أي من المتشاجرين لم يكن يحمل عزيمتها ذاتها، ولا إصرارها، ولا السلاح الذي اختارته للحصول على هدفها.
حملت السيدة في حقيبتها زجاجة برشاش من محلول للدفاع على النفس، مصنوع من الفلفل الأسود والماء، وعندما احتدمت الأمور قامت برشها على المحيطين بها لتصيب عشرة أشخاص على الأقل، وعشرة آخرين أصيبوا بسبب التدافع الناتج عن هذا الهجوم.
طُلبت الشرطة بالطبع، ولكنها استطاعت الهرب، ولم يعرف أحد حتى الآن هل تمكنت من الحصول على لعبة الأكس بوكس أم لا؟
شجار وضرب في البلاك فرايدي
ومن الأمومة ما قتل في البلاك فرايداي
كباقي المتاجر الأخرى يقدم متجر الألعاب «تويز آر آص» تخفيضات كبيرة على كميات محدودة، وبالتالي تصطف أمامه الطوابير من المتسوقين والمتسوقات، وكثيرون منهم مصابون بالقلق لنفاد الألعاب التي يهدفون إلى شرائها.
هذا ما حدث عام 2010 في ويسكونسن، فأمّ شابة وقفت أمام المتجر منتظرة الدخول، لتحاول بعد ذلك قطع الطابور للدخول أولاً، وعندما اعترض باقي المتسوقين وحاولوا إرجاعها مرة أخرى لمكانها قامت بتهديدهم بمسدس قالت إنها تحمله.
وصلت الشرطة سريعاً، ولم تجد أي مسدس معها، واحتجزت، ودفعت المال الذي كانت ستشتري به لعبة ابنتها للكريسماس كفالةً، ليتم إطلاق سراحها.
الموت تحت أقدام المتسوقين
الانتظار في الصفوف أمرٌ يصيب بالتضجر عادةً، لكنه في Black Friday سيكون مزعجاً أكثر.
في عام 2008 في وولمارت بأميركا، كان الحشد المنتظر غاضباً للغاية، ليحاولوا الدخول إلى المتجر بالقوة، لتفتح الأبواب ويجري العاملون خائفين من الهياج العام الذي يسود المتسوقين.
ولكن لسوء الحظ، أحد العاملين لم يستطع الهرب في الوقت المناسب، ليموت دهساً تحت أقدام الداخلين، وبعدما انجلت هذه الفوضى العارمة قليلاً تم اكتشاف جثة الموظف ذي الأربعة والثلاثين عاماً، بالإضافة إلى أربعة مصابين آخرين.
Gals.. avoid the crowd and sign up to Missy Empire emails for early access to our super exciting Black Friday deals 🙌🏽👉🏼 https://t.co/h1V7grVfwP 💘 #BlackFriday pic.twitter.com/Ha4VuQPANH
— Missy Empire (@MissyEmpireUK) November 14, 2019
ليست المرة الأولى
من السهل أن ينجرف الجميع في الهياج الناتج عن التسوق والتدافع في Black Friday، فالأمر يبدو كالعدوى التي تنتقل من شخص لآخر.
ففي عام 2011 في فيرجينيا، خلال تسوق Black Friday، سقط رجل في عمر الواحدة والستين أرضاً، ولم يُلق أيٌّ من المتسوقين نظرة عليه، أو يحاول أحدهم مساعدته، ليظل مُلقى على الأرض، حتى يلتفت إليه ممرض في الطوارئ ومسعف، ثم ينقل إلى المستشفى ويتوفى بعد وصوله بدقائق.
التسوق ليس كله فوزاً وفرحاً، والبلاك فرايداي ليست فقط فرصة لإيجاد المنتجات بتخفيضات رائعة، بل في بعض الأحيان قد يؤدي للموت أو الإصابات، وفي كثير من الأحيان قد يكون سبيلاً مضموناً للذهاب لمخافر الشرطة.