نصائح حول كيفية ضبط منظم الحرارة بذكاء…


يمكن أن يؤدي ضبط منظم الحرارة للتدفئة المركزية بشكل مناسب إلى تقليل فاتورة الطاقة بشكل كبير. فما هي درجة الحرارة الأمثل التي يجب ضبطها عندما تغادر المنزل؟ وماذا عندما تذهب للنوم؟ يقدم متخصص الطاقة Luc Dedeyne من Bouwunie نصائح حول كيفية ضبط منظم الحرارة بذكاء.
يعتبر إبقاء منظم الحرارة عند 21 درجة طوال الوقت إهدارًا للطاقة وليس خيارًا مثاليًا لمحفظتك. إذًا كيف يمكنك توفير المال بطريقة ذكية؟ ما هي درجة الحرارة التي يمكن أن تخفض بها منظم الحرارة عندما لا تكون في المنزل أو عندما تذهب للنوم؟ لوك ديدين هو متخصص في الطاقة ويضع سيناريوهات مختلفة.
إذا لم تكن في المنزل: 16 درجة
يمكن أن يكون من الجيد خفض درجة حرارة الغرفة عندما لا تكون في المنزل. في الوقت الحالي، معظم المنازل معزولة جيدًا بحيث يمكن ضبط درجة الحرارة الدنيا بأمان على 16 درجة إذا كنت بعيدًا لفترة طويلة.
هذه الدرجة منخفضة بما يكفي لتوفير القليل من التدفئة، ولكنها مرتفعة بما يكفي لمنع حدوث التكثيف في المنزل. فإذا أصبح الجو باردًا جدًا في المنزل، فإن الهواء الداخلي يمكن أن يتكثف على النوافذ والجدران الباردة. ولذلك، أوصي بعدم ضبط درجة الحرارة أقل من 16 درجة.
ويقول ديدين إن درجة الحرارة لن تنخفض فعليًا إلى 16 درجة في وقت قصير، وخاصة في المنازل المعزولة جيدًا. ويوضح أن غلاية التدفئة تكون أكثر كفاءة إذا تم تدفئة المنزل بدفعة واحدة من 16 إلى 18 أو 19 درجة، مقارنة بتسخينه بدرجة إضافية في كل مرة، حيث يمكن أن يصل الفرق في الكفاءة إلى 10 بالمائة في بعض الحالات.
ليلاً: أيضاً 16 درجة
عليك أيضًا أن تحاول تجنب التكثيف أثناء النوم. لذلك، من الأفضل أن تضبط درجة الحرارة الدنيا على 16 درجة في الليل. لذا، ليس هناك فائدة كبيرة في ترك منظم الحرارة عند 18 أو 19 درجة في الليل، كما يقول ديدين. في المنزل الذي يتمتع بعزل جيد وعندما يتم إغلاق الشقوق والفتحات الموجودة على النوافذ والجدران الخارجية بشكل صحيح، درجة الحرارة الداخلية لن تنخفض بأكثر من درجة واحدة أثناء الليل. وبالتالي، قد لا يتم تشغيل المرجل، لأن هذا الاحتمال ضئيل في هذه الأيام، لن يبرد المنزل كثيرًا في ليلة واحدة.
هل تعتقد أن المنزل المشترك هو الأفضل من حيث فاتورة الطاقة؟ إذا كنت تعيش في منزل متلاصق، فإنك تشارك في تدفئة المنزل مع الجيران. وبالتالي، لن تبرد المناطق المجاورة بنفس السرعة، على عكس المباني المفتوحة أو المنفصلة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر درجة الحرارة 16 درجة مئوية مثالية لتدفئة المنزل في الصباح، خاصة إذا كان المنزل غير معزول بشكل جيد ومن المتوقع أن يبرد أكثر في الليل. وفي هذه الحالة، قد يستغرق وقتًا أطول في الصباح لتسخين مناطق المعيشة بشكل مريح.
عليك أن تهتم بتسخين الهواء في الغرفة وأيضًا بتسخين كل ما فيها، مثل الأثاث. إذا لم تقم بتسخين الغرفة في الصباح، فسوف تشعر بالبرودة. وهذا يعني أنه قد يكون عليك ضبط منظم الحرارة على درجة حرارة أعلى من 18 أو 19 درجة، مما سيؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة.
درجة الحرارة المريحة: تعتمد عليك وعلى الغرفة
تعتمد أفضل درجة حرارة يمكن ضبطها في المنزل أثناء النهار على جسمك والمكان الذي تتواجد فيه. فالبعض يشعر بالدفء بدرجة كافية عند 18 درجة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى درجة حرارة 23 درجة ليشعر بالراحة. ويقترح ديدين في الحالة الأخيرة ارتداء سترة سميكة.
في غرفة المعيشة التي تحتوي على العديد من الأسطح الزجاجية، يمكن أن تشعر بأن درجة الحرارة فيها أقل بمقدار 18 أو 19 درجة من درجة الحرارة المريحة في غرفة المعيشة التي تحتوي على نوافذ أقل أو حتى عندما تكون الستائر مغلقة.
“هذا يرجع جزئيًا إلى الإشعاع البارد الناتج من الأسطح الزجاجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المساحات الصغيرة والمنخفضة ستشعر بالراحة بسرعة أكبر عند تواجد درجة حرارة مماثلة مقارنة بالمساحات الأكبر والأعلى. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب الرطوبة أيضًا دورًا في الشعور بدرجة الحرارة الفعلية.” هذا ما يختتم به ديدين.
المصدر vrt.