من أجل الوصول إلى قمة تصنيفات شنغهاي المرموقة للجامعات، تستقطب جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية كبار العلماء الهولنديين ومن جميع أنحاء العالم، من خلال عرض مبالغ سخية عليهم.
وفقًا لصحيفة فولكس كرانت، تورط أستاذان هولنديان في هذه القضية. وأطلقت جامعة Wageningen & Research (WUR) تحقيقًا نتيجة لذلك.
Het doel: hun plek op de belangrijkste ranglijst voor universiteiten verhogen. In Nederland gingen twee wetenschappers erop in. https://t.co/Uwh5mbYpoN
— de Volkskrant (@volkskrant) May 6, 2023
وبدأت القضية برسالة بريد إلكتروني تقول إن جامعة الملك سعود في الرياض تقدم 70 ألف دولار سنويًا للتعاون مع الجامعة السعودية، بالإضافة إلى 50 ألف يورو في تمويل الأبحاث.
وحدث هذا أيضًا لأستاذ بيولوجيا التربة، فيليم فان خروينيجن، الذي اعتقد في البداية أنه بريد احتيالي. وأشار إلى أن التعاون مع الجامعة السعودية كان سيحدث في منطقة لا ينشط فيها على الإطلاق.
وورد أنه مقابل المبلغ الضخم، لن يضطر الأستاذ إلى الانتقال إلى المملكة العربية السعودية أيضًا، ولكن سيتعين عليه فقط تغيير معلوماته عن انتمائه الأول للجامعة في قاعدة بيانات عبر الإنترنت.
كما يتعين عليه أيضًا تسمية جامعة الملك سعود كأول جامعة في ثلاثة منشورات علمية سنويًا. في النهاية، لم يرد أستاذ بيولوجيا التربة على البريد.
تم تقديم هذا العرض أيضًا لعلماء هولنديين آخرين، بما في ذلك زملاء عمل الأستاذ فيليم، الذين تركوا أيضًا رسائل البريد الإلكتروني دون إجابة.
ونتيجة لذلك، كلما ظهر أستاذ جامعي في هذه القائمة، كلما ارتقت الجامعة في تصنيفات شنغهاي المرموقة. وهذا هو الهدف الطويل الأمد للجامعة السعودية. أي “زيادة ظهور جامعة الملك سعود على مستوى العالم”، كما صرحت الجامعة في البريد المرسل إلى فان خرونينغن وأساتذة آخرين.
ومع ذلك، بالنسبة لجامعة WUR، فإن نتيجة مثل هذه التعاملات تجعلهم يخسرون نقاطًا في التصنيفات، حيث يتم إدراجهم فقط كأصحاب عمل ثانٍ، وهو ما قد يؤدي في أسوأ الأحوال إلى انخفاض ترتيبهم في التصنيف.
جامعة غلاسكو توفر منحات دراسية كاملة للمتضررين من زلزال تركيا وسوريا
المصدر/ فولكس كرانت
