ضجة كبيرة عقب حظر تغطية الرأس والوجه في بعض مراكز التسوق البريطانية

القاعدة الجديدة التي تحظر على أي شخص وضع أغطية للرأس والوجه في مراكز التسوق وسط مدينة رومفورد شرق لندن، تثير جدلًا واسع.

يقول ضابط السجن، محمد عمراوي: “إنه أغبى شيء سمعته في حياتي”. تم حظر ارتداء الهودي وأقنعة التزلج وخوذات الدراجات النارية، بينما لا تُحظر أقنعة الوجه الجراحية والملابس الدينية.

https://twitter.com/CrimeLdn/status/1653867833414021121

ويذكر أنه تم دعم مبادرة Romford Business Improvement District من قبل مستشاري وضباط شرطة العاصمة المحليين، كإجراء ضد الجريمة والسلوك المعادي للمجتمع.

ومن جهته يقول عمراوي، الذي تحتوي خزانة ملابسه في المنزل على العشرات من السترات ذات القلنسوة (هودي): “إنه موضوع مثير للجدل لأنه يُعتقد أن الشخص الذي يرتدي قناع تزلج يريد إثارة المتاعب. ولكنه يوجد الكثير من التنوع الثقافي هنا والناس يرتدونها في سبيل الموضة”.

ويأتي هذا بعد أن تزايد السلوك المعادي للمجتمع مرة أخرى في جميع أنحاء إنجلترا وويلز – أو على الأقل يعتقد الناس أنه تزايد مؤخرًا. يُظهر مسح الجريمة في إنجلترا وويلز أنها شهدت نسبة أكبر بـ 30٪ من الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم لسلوك معادٍ للمجتمع في عام 2020 مقارنة بعام 2012.

كما جعل حزب العمال من الجريمة قضية رئيسية في حملاته الانتخابية. واجتذب حظر غاز الضحك معظم الاهتمام، إلى جانب إجراءات الأمن في بؤر الجريمة والأموال الإضافية لدعم الشباب.

والجدير بالذكر وجود دعم للحظر في رومفورد، حيث أن أصحاب المتاجر والعمال في أحد مراكز التسوق الأربعة في المدينة “Liberty” هم الأكثر دعمًا.

وقال مدير متجر Select Tech، جون لايم، إن المتجر تعرض “للإرهاب” من قبل مجموعات سرقة الأجهزة الذكية بشكل جماعي. قال: “هم يقتحمون المتجر ويأخذون ما يمكنهم الحصول عليه، وجميعهم يرتدون أغطية للوجه”.

وأضاف أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية في نفس الوقت الذي تم فيه إدخال القواعد الجديدة. لم ينزعج معظم العملاء عندما طلبنا منهم إزالة أغطية رؤوسهم، وقال أنه “كانت هناك حالة واحدة اضطر فيها لمرافقة الشخص خارج المتجر”.

ووفقا للمدير التنفيذي لصندوق الشباب، جون ييتس، المشكلة هي أنه لا يوجد دليل على أن حظر الهودي سيكون إجراءً فعالًا ضد الجريمة.

وقال ييتس إن ما ينفع هو توزيع ضباط الشرطة في بؤر الجريمة حيث يكون وجودهم مرئيًا. وقال إن الأدلة تظهر أن الجريمة تقل ولا تنتقل إلى مكان آخر.

وتشمل الإجراءات الفعالة الأخرى، مد يد مساعدة للشباب الذين تم اعتقالهم أو طردهم من المدرسة والعاطلين عن العمل أو الذين وقعوا ضحايا لجرائم عنيفة.

المصدر/ غارديان