كشفت الأرقام الأخيرة التي نشرتها وكالة تأمين الموظفين (UWV) أن واحدًا من كل خمسة عمال في هولندا تركوا وظائفهم في عام 2022، مما دفع الخبراء للإعتقاد أن هولندا، مثل الولايات المتحدة، تشهد ظاهرة تسمى بالإستقالة العظمى.
1 in 5 workers in the Netherlands changed jobs in 2022 https://t.co/C34YyQ2OnX #Jobs #Work #UWV #NL pic.twitter.com/rJCSa9HZFz
— IamExpatNL (@IamExpatNL) January 24, 2023
الاستقالة العظمى، والمعروفة أيضًا بـ”الاستقالة الكبرى” أو “الخروج العظيم”، هي اتجاه اقتصادي يستقيل فيه الموظفين طواعية من وظائفهم بشكل جماعي، وظهر المصطلح لأول مرة في الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا.
ويعتقد خبراء الإقتصاد في وكالة تأمين الموظفين (UWV) أنه يمكن ملاحظة هذا الاتجاه أيضًا في هولندا، حيث قرر ما يقرب من 1.5 مليون شخص – أو واحد من أصل كل خمسة عمال – الاستقالة والبحث عن عمل جديد في عام 2022.
وفقًا للوكالة، فإن أكثر من 400.000 شخص في هولندا تركوا وظائفهم بين الربعين الثاني والثالث من عام 2022، وهو ما يتجاوز المعدلات المسجلة ما قبل وباء كورنا بأكثر من الربع، وكان العمال أصحاب عقود العمل المرنة أكثر عرضة للتغيير.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت هولندا زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يختارون العمل الحر. ففي العامين الماضيين، زاد العدد الإجمالي للأشخاص العاملين لحسابهم الخاص بنسبة 14 في المائة، مع تسجيل أكبر الزيادات في الرعاية الصحية والتقنية و قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
اقرأ أيضًا: أكثر الوظائف طلبًا في هولندا 2022.. مع وظائف لا تحتاج إلى شهادة جامعية
وأوضح مستشار سوق العمل الدولي، ميشيل فان سمورنبرغ، أن هذه الموجة من الاستقالات يمكن ملاحظتها أيضًا في بلدان مثل الولايات المتحدة، والتي تعاني، مثل هولندا، من نقص حاد في العمال بعد جائحة فيروس كورونا.
وبينما كان العمال الأمريكيون يبحثون بشكل عام عن وظائف جديدة من أجل تحسين التوازن بين العمل والحياة الخاصة بهم، يقول فان سمورينبرج إن الدافع للتغييرات المهنية في هولندا كان مختلفًا قليلاً: “يُعتبر الهولنديون رواد العمل بدوام جزئي ولا يوجد بلد في أوروبا حيث يعمل الناس من المنزل كثيرًا، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى التشديد المتزايد في سوق العمل“.
وأوضح فان سمورينبرج أنه في حين أن البحث عن عمل جديد قد يكون محفوفًا بالمخاطر، فإن النقص الأخير في الموظفين الذي لوحظ في مختلف الصناعات في هولندا يعني أن العمال وجدوا أنفسهم في وضع مريح إزاء ترك وظائفهم، وذلك بسبب النقص الفادح في عدد الموظفين على مستوى جميع القطاعات.
اقرأ أيضًا: وظائف في أمستردام ولاهاي تطلب متحدثين باللغة العربية
المصدر/ Iam Expat
