حكاية نادي مانشستر سيتي لكرة القدم
تأسست مدينة مانشستر في 23 نوفمبر 1880 تحت اسم سانت ماركس. أما عن اسم مانشستر الذي نعرفه اليوم فسميت به في 16 أبريل 1894. تعتبر المدينة اليوم واحدة من أعظم المدن في إنجلترا وأوروبا. فما هي حكاية نادي مانشستر سيتي لكرة القدم
محتوى المقال
بدايات نادي مانشستر سيتي لكرة القدم
قبل أن يُعرف النادي بهذا الإسم أطلق عليه اسمين، الأول كان نادي سانت ماركس ( St Marks )، وهو الاسم الذي بدأ به تاريخ فريق مانشستر. لعبوا بهذا الاسم لمدة 7 سنوات، ثم أعيد تسميته إلى نادي أردويك لكرة القدم في عام 1887. ولعبوا تحت هذا اللقب لمدة 7 سنوات أخرى، ليصبحوا أخيرًا مانشستر سيتي في 16 أبريل 1894. وكان أول ملعب في تاريخ النادي هو هايد رود يليه ماين رود وملعب كوالكوم.
لعب الفريق موسمه الأول في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الإنجليزية في موسم 1898/1899. وظل السيتي في الدرجة الأولى الإنجليزية لمدة 4 سنوات، ثم حدث أول هبوط في تاريخه في موسم 1901/1902. وظل في الدرجة الثانية لوقت قصير، لأنه في الموسم الأول تم ترقيتهم إلى الدرجة الأولى مرة أخرى. وكان أفضل موسم له في الدوري عام 1904، حيث كان فريق مانشستر على وشك الفوز بالدوري، لكنه احتل المركز الثاني. وبالمقابل تمكنوا من الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزهم على بولتون 1-0 في المباراة النهائية التي أقيمت في جنوب لندن بهدف من بيلي ميريديث. في موسم 1908/1909 هبط السيتي مرة أخرى، ولكنه بقي فقط موسمًا واحدًا في الدرجة الثانية وعاد إلى الدرجة الأولى في كرة القدم الإنجليزية. في عام 1920، شهد مانشستر سيتي واحدة من أكثر الأحداث مأساوية في تاريخه. في ذلك الحين، تعرض ملعبهم هايد روود لحريق في مدرجه الرئيسي. أجبر هذا الوضع النادي على الانتقال إلى ماين رود في عام 1923.
الدوري الإنجليزي الممتاز لمانشستر سيتي
بعد عامين في الدرجة الثانية ( من 1926 إلى 1928 )، عاد مانشستر سيتي إلى الدرجة الأولى ليمر بفترة جيدة من حيث النتائج والألقاب. في الثلاثينيات من القرن الماضي، فاز نادي مانشستر بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية، وفي عام 1933 حظي السيتي بفرصة للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرة أخرى، لكنهم هزموا بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية ضد إيفرتون بأهداف من جيمي شتاين وديكسي دين وجيمس دن. بعد عام واحد فقط كانت هناك فرصة جديدة للسيتي، حيث وصل فريق مانشستر مرة أخرى إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهذه المرة لعب مع منافسه بورتسموث. ولحسن الحظ هذه المرة كانت النتيجة في صالحهم، وبذلك حققوا لقبهم الثاني وكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية في تاريخهم، حيث فاز سيتي على بورتسموث 2-1 بثنائية فريد تيلسون. بالطبع لم يكن هذا الانتصار الوحيد في ذلك الوقت. ففي موسم 1936-1937، حصل مانشستر سيتي على أول لقب دوري له في تاريخه، ومع وجود المدرب ويلفريد وايلد على رأس الفريق، استطاع مانشستر الحصول على لقب الدوري برصيد 57 نقطة ( كان نظام التسجيل في ذلك الوقت يمنح نقطتين للنصر وليس 3 كما هو حاليًا ) حيث تفوق ب 3 نقاط على تشارلتون أثليتيك، الذي احتل المركز الثاني. في نفس العام فاز السيتي بلقب آخر، وحصلوا على أول الدروع الخيرية من أصل 6 لديهم، بهزيمة سندرلاند ( بطل كأس الاتحاد الإنجليزي ) 2-0 بهدفين من أليك هيرد وبيتر دوهرتي. ومع ذلك، لم يبقى الحال على ما هو للسيتي فبعد موسم واحد من الفوز بالدوري والدرع الخيرية، هبط فريق مانشستر إلى الدرجة الثانية حيث بقي فيها 9 مواسم.
جو ميرسر المنقذ
مرّ مانشستر سيتي بسنوات قليلة من المخاوف والغموض، وفشل في ترسيخ نفسه في المراكز الأولى من دوري كرة القدم الإنجليزية. ومع ذلك، وصل الفريق لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الثالثة في تاريخ النادي. ففي عامي 1933 و 1934، كان للسيتي نهائيات متتالية، حيث خسر المباراة الأولى ضد نيوكاسل يونايتد 3-1 وفاز بالثانية 3-1 ضد برمنغهام سيتي بفضل أهداف جو هايز وجاك دايسون وبوبي جونستون.
واحدة من أكثر الأوقات الرائعة للنادي في الماضي جاءت مع قدوم جو ميرسر في عام 1965، كان أشبه بالهواء النقي بعد الاختناق. في موسمه الأول مع السيتي، تمكن من ترقية الفريق، وفي خلال عامين في الدرجة الأولى استطاع منح النادي لقب الدوري الثاني في تاريخه. وابتسم الحظ لفريق ميرسر الذي تغلب على نيوكاسل يونايتد 3-4. بعد عام من فوزه بلقب الدوري، فاز السيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه على ليستر سيتي 1-0 بهدف من نيل يونغ.
سمح الفوز في كأس الاتحاد الإنجليزي لسيتي بلعب كأس الكؤوس الأوروبية في موسم 1969-1970. وتمكن رجال ميرسر من الفوز على جورنيك زابرزي 2-1 في المباراة النهائية بهدفين من نيل يونغ وفرانسيس لي وبذلك فازوا بلقبهم الأوروبي الأول والوحيد. ولم ينتهي الأمر هنا، ففي نفس الموسم فاز السيتي بأول كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في تاريخه.
أصعب مرحلة ووصول الشيخ منصور بن زايد آل نهيان
غادر جو ميرسر النادي في عام 1971، وبعد ذلك عاش الفريق فترة سيئة إلى حد ما، مع كأس واحدة فقط من رابطة الأندية الإنجليزية المحت في عام 1976. ومع ذلك، فإن الأسوء في تاريخ النادي لم تأت بعد. ففي عام 1996 هبط السيتي إلى الدرجة الثانية، وبعد ذلك بعامين ( في عام 1998 )، هبط فريق مانشستر إلى الدرجة الثالثة في إنجلترا. ولحسن الحظ فإن هذه الرحلة في الدرجة الثالثة لم تدم طويلاً، لأنه من خلال ترقيتين متتاليتين، عاد الفريق إلى أعلى درجة في كرة القدم الإنجليزية. ولكن بالمقابل هذا الارتفاع السريع قابله الهبوط إلى الدرجة الثانية في موسم 2000-2001، ومن ثم الترقية اللاحقة إلى الدوري الممتاز حيث لا يزال حتى يومنا هذا.
وصول الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في عام 2008 منح دفعاً حقيقياً لفريق مانشستر. التعاقدات مع المليونير جعلت السيتي أحد أفضل الفرق في أوروبا وإنجلترا في السنوات الأخيرة. ومن عام 2011 إلى الوقت الحاضر، جمع السيتي 4 بطولات في الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي و5 كؤوس الدوري و3 دروع خيرية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح أول فريق يفوز بجميع الألقاب الإنجليزية الأربعة في نفس العام ( الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدرع الخيرية ).
لاعبين مميزين
أفضل هدافي السيتي هو سيرجيو أجويرو، سجل اللاعب الأرجنتيني 254 هدفًا منذ 2011 ويتقدم على إريك بروك بـ 77 هدفًا. ويتكون TOP-3 من آلان أوكس (676) وجو كوريجان (604) ومايك دويل (565).
أقرأ أيضاً كل ماتريد معرفته عن دوري أبطال أوروبا.