الأقليات في المملكة المتحدة ستكون الأكثر تضرراً عند انتهاء سقف أسعار الطاقة
قالت مؤسسة Race Equality Foundation إن الأقليات العرقية قد تكون الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، خصوصًا عند انتهاء سقف أسعار الطاقة في أبريل/ نيسان القادم.
وكانت المؤسسة الخيرية تعتمد على أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، والتي تظهر على سبيل المثال أن فواتير الطاقة للأسر الآسيوية كانت أعلى بنسبة 11.2٪ في المتوسط مقارنة بالأسر البيضاء قبل أزمة تكلفة المعيشة.
Freeze UK energy price cap, former BP chief tells ministers https://t.co/rJTHqbjeN5
— The Independent (@Independent) August 19, 2022
ويذكر أنه بين عامي 2018/19 و 2020/21، تُظهر بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن متوسط فاتورة الطاقة السنوية للأسر الآسيوية بلغ 1.280 جنيهًا إسترلينيًا، مقارنة بـ 1،268 جنيهًا إسترلينيًا للأسر السوداء و 1.144 جنيهًا إسترلينيًا للأسر البيضاء. في حين أنفقت الأسر المختلطة الأعراق أقل من 1056 جنيهاً إسترلينياً.
ويأتي هذا بعد أن ارتفعت فواتير الطاقة للأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة هذا العام، حيث أظهرت أحدث بيانات التضخم الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني أن أسعار الكهرباء الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 65.4٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 128.9٪ – حتى مع خطط الدعم الحكومية المصممة للتخفيف من ارتفاع تكلفة الطاقة.
طرحت الحكومة بعدها سقف أسعار الطاقة في أكتوبر / تشرين الأول، للحد من المبلغ الذي تدفعه الأسر لكل وحدة طاقة حتى أبريل/ نيسان 2023. بناءً على كمية الطاقة التي تستخدمها الأسرة النموذجية، كان هذا يعني فرض حد أقصى قدره 2500 جنيه إسترليني على متوسط الفاتورة السنوية – لكن الأسر التي تستخدم طاقة أكثر من المتوسط تدفع أكثر.
ويذكر أنه بحلول أبريل/ نيسان القادم، سيتم إنهاء سقف أسعار الطاقة، مما سيجعل الأسرة العادية تواجه فواتير طاقة بقيمة 3000 جنيه إسترليني سنويًا. تشير أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن السود والآسيويين هم أكثر عرضة لإنفاق أكثر من هذا.
قال الرئيس التنفيذي لجمعية Race Equality Foundation، جابر بات، إنه “رغم أن الأرقام مقلقة للغاية، إلا أنها ليست مفاجئة”، وقال البحث الخاص بالمؤسسة الخيرية أن معظم مجتمعات السود والآسيويين والأقليات أكثر عرضة للحرمان من السكن، بما في ذلك العيش في منزل بارد، مقارنة بنظرائهم البيض.
وقال إنه من المرجح أيضًا أن تكون أسر الأقليات العرقية متأخرة في الإيجار وتكافح لدفع الفواتير مع خروج البلاد من جائحة كورونا، مضيفًا: “من المحتمل جدًا أن تكون الزيادة في تكاليف الطاقة قد دفعت بالفعل هذه الأسر إلى الهاوية.
المصدر/ NationalWorld