هولندا

أسود الأطلس يصنعون التاريخ ويتفوقون على الإسبان بضربات الترجيح

صنع أشرف حكيمي نفسه بطلا للسهرة بإحرازه لركلة الجزاء الحاسمة، حيث فاجأ أسود الأطلس إسبانيا وتفوقوا عليها بركلات الترجيح بعد تعادلهم دون أهداف ليبلغوا الدور الربع النهائي من مونديال قطر.

وتعادل الفريقان بعد 120 دقيقة وفشلت إسبانيا في تحويل أي من ركلات الترجيح الثلاث بعد تصدي الحارس ياسين بونو لاثنين منها، تاركا حكيمي لاعب باريس سان جيرمان ليحسم المباراة عن طريق “بانينكا” رائعة أطلق بها أفراح وهتافات الجماهير المغربية المبتهجة.

واستحوذت إسبانيا في البداية على الكرة فيما قبع المغرب في الخلف وسد الفجوات، مع وجود عدد قليل جدًا من الفرص الواضحة.

واقترب فريق لويس إنريكي من كسر الجمود بفضل داني أولمو، الذي سدد كرة في الزاوية أبعدها الحارس بونو، كما قام حارس المرمى ببراعة بالتصدي لركلة حرة خطيرة نفذها داني أولمو في وقت متأخر.

وكان المغرب يلعب على الهجمات المرتدة وكان ينبغي أن يسجل في الشوط الأول، لكن نايف أجورد أرسل رأسية غير دقيقة، في حين جاءت محاولة المغرب الوحيدة على المرمى عبر تسديدة بعيدة المدى لنصير مزراوي والتي تصدى لها أوناي سيمون.

ومع عدم التمكن من الحسم بين الجانبين، دخلت المباراة في الوقت الإضافي وحصل البديل وليد شديرة على أفضل فرصة للمغرب، لكن تسديدته ارتطمت مباشرة في سيمون من على بعد ثمانية ياردات من المرمى الإسباني.

بالمقابل، أحرزت إسبانيا أكثر من 1000 تمريرة ناجحة في المباراة وكادت أن تفوز بالمقابلة في الدقيقة 123، لكن تسديدة بابلو سارابيا مرت بقوة ملامسة القائم البعيد.

وامتلأ ملعب المدينة التعليمية في الغالب من قبل مشجعي المغرب – الذين انطلقوا في صافرة النهاية مع وصول فريقهم إلى دور الثمانية للمرة الأولى – حيث سيواجهون البرتغال أو سويسرا يوم السبت على الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.

المغرب يرفع شأن إفريقيا في المونديال

كان أجواء الملعب بمثابة مرجل من الضجيج منذ البداية، حيث فاق عدد المشجعين المغربيين عدد نظرائهم الإسبان بشكل كبير وكان “المغرب الكبير” هو شعار الاحتفال عند صافرة النهاية.

وغنى مشجعوهم وهتفوا وقرعوا طبولهم لمدة 120 دقيقة كاملة، مع إصدار صوت الصافرات في كل مرة كانت إسبانيا تستحوذ على الكرة.

وبدا أن حارس مرمى إشبيلية بونو يغذي تلك الحماسة،حيث أحبط جهود كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس بينما سدد سارابيا في القائم.

وسطع نجم حكيمي الذي كان أروع رجل تحت الضغط الشديد، حيث أوقع ركلة جزاء مباشرة في منتصف المرمى مؤهلًا بذلك المغرب إلى ربع النهائي.

وركض اللاعبون حول الملعب في حالة ذهول، وكان المدير وليد الركراكي غير مصدق لما شاهده للتو، قبل أن يسجدوا على العشب ويحيو الجماهير التي آزرتهم طوال المقابلة.

يُذكر أن الظهور الوحيد السابق للمغرب في دور الـ16 كان في عام 1986، لكنهم الآن مددوا مسيرتهم الخالية من الهزائم في كأس العالم إلى خمس مباريات وحافظوا على شباكهم نظيفة في ست مباريات من أصل سبع في جميع المسابقات.

بالنسبة لإسبانيا التي فازت باللقب عام 2010، انتهى مشوارها بمأساة رغم البداية المتفائلة عندما هزمت كوستاريكا 7-0 في مباراتها الافتتاحية.

وحاولوا إعياء منتخب المغرب عبر التمريرات المتواصلة في محاولة لإخضاعهم لكن الدفاع المغربي كان بالمرصاد، حيث حصلت لاروخا على تسديدة واحدة فقط على المرمى من 1019 تمريرة كاملة.

وقال إنريكي إن فريقه بحاجة إلى أداء واجباته بركلات الترجيح ، حيث تدربوا على أكثر من 1000 ركلة جزاء في التدريب قبل المباراة ، لكن يبدو أنهم يحتاجون إلى أكثر من ذلك بعد أن ضيعو جميع ركلات الجزاء.

المصدر/ BBC Sport

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى