عشرات الآلاف من سكان خرونينجن مؤهلون للحصول على تعويضات
كشف معهد خرونينجن لأضرار التعدين (IMG) أن عشرات الآلاف من سكان المدينة مؤهلون للحصول على تعويض عن أضرار الزلازل الناجمة عن تنقيب الغاز في المنطقة.
Minimale vergoeding bevingschade Groningen voor iedereen 5000 euro https://t.co/Qii9Z5ufaP
— NOS (@NOS) September 6, 2022
سيتم توزيع التعويضات عن طريق دفعة واحدة تبلغ 5000 يورو على عشرات الآلاف من الذين لم يحصلوا على أي تعويض في الماضي. وفي المجموع، يقدر المعهد أن هذه التعويضات ستكلف الخزينة 100 مليون يورو، بالإضافة إلى مئات الملايين التي أنفقت بالفعل على التعويضات السابقة.
ستقوم السلطات بتوزيع المبالغ المالية على المستفيدين في النصف الثاني من عام 2023، ويقدر المعهد أن عددهم يتجاوز 40.000 شخص.
حتى الآن، أنفقت السلطات أكثر من 970 مليون يورو كتعويضات لأضرار الزلازل المتكررة، والتي تم توزيعها على حوالي 200,000 شخص. ولا يزال المعهد يتلقى ما معدله 100 طلب تعويض أسبوعيًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بسرعة.
منذ 16 أغسطس/ آب 2012، وهو التاريخ الذي يصادف أقوى زلزال ضرب المنطقة، تمت معالجة إجمالي 245,000 تقرير عن الأضرار. ولا تزال المدينة تستقبل مئات التقارير منذ السنوات القليلة الماضية، نظرًا للهزات الأرضية المتكررة التي شهدتها على مدار تلك الفترة.
اقرأ أيضًا: هولندا تتجه نحو استخراج المزيد من غاز خرونينجن لتعويض الغاز الروسي
في ذات السياق، وبعد ما يقرب من 60 عامًا من استخراج الغاز، أعلنت الأطراف المعنية أخيرًا مقدار الأموال التي تم جنيها من عمليات التنقيب المستمرة.
وقد حقق حقل غاز خرونينجن أرباحًا إجمالية قدرها 428 مليار يورو، تلقت الدولة الهولندية منها 363.7 مليار يورو، استنادًا إلى الحسابات التي نشرتها شركة “شل” مؤخرًا. فيما ذهبت الأرباح المتبقية البالغة 64.7 مليار يورو إلى شركة Nederlandse Aardolie Maatschappij (NAM)، مشغل حقل غاز خرونينجن.
تعتبر التكاليف المنخفضة نسبيًا لإنتاج الغاز في خرونينجن مذهلة بالفعل. فمنذ عام 1969، بلغت كلفة الإنتاج 27.8 مليار يورو، تم تكبد ما يقرب من نصفها في العقد الماضي عندما اضطرت الحكومة إلى دفع تعويضات عن أضرار الزلزال وأعمال التعزيز في المقاطعة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته سابقًا، إن زيادة الإنتاج من حقل غاز خرونينجن سيكون الملاذ الأخير لهولندا. في ظل أزمة الطاقة التي تواجهها البلاد حاليًا.
وأضاف روته أن قطع روسيا لإمدادات الغاز ليس سببًا كافيًا لزيادة الإنتاج في حقل غاز خرونينجن المثير للجدل، والذي قررت الحكومة إغلاقه بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إذا سمح الوضع الجيوسياسي بذلك.
تأتي تصريحات روته وسط نقاش سياسي محتدم حول مستقبل خرونينجن، التي كانت مصدرًا رئيسيًا للغاز في معظم أنحاء أوروبا الغربية، ودعامة أساسية لمالية الدولة الهولندية، منذ بدء الإنتاج في عام 1963.
المصدر/ NOS