يشعل الهولنديون روحهم الوطنية بترديد نشيدهم الوطني (فيلهلموس Wilhelmus) عندما يأتي وقت الاحتفالات الوطنية: في ملعب كرة القدم أو يوم الذكرى وغيرها من المناسبات. لكن على ما يبدو فإن ترديدهم للنشيد الوطني الهولندي كان خاطئًا لفترة طويلة.
Het Wilhelmus zou veel sneller moeten worden gezongen, betogen twee Leidse muziekspecialisten. Dat klinkt niet alleen opgewekter in een voetbalstadion, maar het zou ook meer recht doen aan de geschiedenishttps://t.co/ovGpKNXeuI
— AD.nl (@ADnl) August 24, 2022
النشيد الوطني الهولندي هو أغنية تدور في جوهرها حول الحرب بين هولندا وإسبانيا. وبلغة لا يستطيع فهمها سوى عدد قليل جدًا من الإسبان، تشير الأغنية إلى تلك الفترة التي كانت فيها هولندا تحت سيطرة التاج الإسباني.
وبينما كان الجنود الذين قاتلوا في حرب الثمانين عامًا يرددون النشيد الوطني كأغنية حماسية في أثناء المعارك، فقد انحرف الهولنديون قليلًا عن النسخة الأصلية واتخذوا نهجًا أكثر كسلًا في غنائه هذه الأيام، وأصبحوا يرددونه ببطء ملحوظ. فكيف أصبح الهولنديون أكثر كسلًا في ترديد النشيد الوطني؟
إذا تابعت أي حدث دولي يحتفل بهولنديين، فستلاحظ أن هناك نوعًا من النغمة الرومانسية في الأغنية. تحولت الأغنية الحماسية التي كان يرددها الجنود بالأساس إلى نشيد وطني بإيقاع بطيء، وذلك خلال الحركة الرومانسية.
ثم في أواخر القرن التاسع عشر، قام الملحن النمساوي إدوارد كريمسر بتكييف النشيد مرة أخرى، وأصبح الإيقاع بالفعل أكثر تباطؤًا حتى أن فليهلموس اصبح أغنية راقصة! ومن المثير للاهتمام معرفة أنه في حال عزف النغمة الأصلية للنشيد الوطني الهولندي اليوم وفي هذا العصر، فسيتفاجأ العديد من الهولنديين بالفعل.
ومؤخرًا، دارت مناقشات بين العديد من الموسيقيين والمغنيين الهولنديين حول ما إذا كان النشيد الوطني الهولندي يعزف ببطء شديد في الوقت الحاضر. قال مارتين دي بروين خبير الأغاني أن سبب غنائه بهذا الشكل هو أن الهولنديين وضعوا صلصة رومانسية فوقه خلال الحركة الفنية الرومانسية التي ظهرت في نهاية القرن الثامن عشر.
المصدر/ ألخمين داخبلاد
